مواطنو الشرق الأوسط الأكثر إحباطاً في العالم

أظهر استطلاع نظمته مؤسسة «غالوب» المتخصصة في رصد السلوك البشري، أن الذين يعيشون في العراق وفلسطين والبحرين وبعض دول الشرق الاوسط الأخرى يعانون مشاعر القلق والحزن والضغط والغضب والألم الجسدي بشكل يومي اكثر من غيرهم من سكان العالم. وسجل العراق 59 نقطة في مؤشر الشعور السلبي عام 2011 والتي تعتبر من أعلى النقاط في العالم، إذ اتخذت «غالوب» مشاعر الغضب والضغط والقلق والحزن والألم الجسدي معياراً لقياس الشعور السلبي في العالم. وجاءت الأراضي المحتلة بمسافة عن العراق مسجلة 43 نقطة. وكشف الاستطلاع أن دول الربيع العربي تأتي في قائمة الدول الـ 10 الاكثر معاناة من هذا الشعور السلبي، مقارنة بدول الاتحاد السوفييتي السابق التي تعتبر الأقل معاناة من هذا الشعور في العالم. ويعكس هذا الشعور في العراق ما يشبه الإحباط عام ،2011 إذ سجل الاستطلاع ما يصل الى 100٪ تقريباً لبعض حالات الحزن والضغط والغضب والألم الجسدي والقلق، ويعتبر الوضع مماثلاً أيضاً في مصر.

النقاط التي تم تسجيلها في العديد من دول الربيع العربي التي غطاها المسح تضعها في قائمة الدول الـ 10 الأكثر شعوراً سلبياً من هذه العوامل. الاستثناء الوحيد من هذه القائمة هو اليمن التي انخفض فيها هذا الشعور اليومي من 37 نقطة عام 2010 الى 24 نقطة عام ،2011 وذلك بعد ان ترك الرئيس السابق علي عبدالله صالح البلاد لتلقي العلاج في السعودية، ومن ثم تخليه عن السلطة وتولي نائبه عبدربه منصور هادي السلطة بدلاً عنه. وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة دول «منظمة التعاون والتنمية والاقتصاد»، مسجلة 32 نقطة مع زيادة في الشعور بالحزن والقلق والالم الجسدي منذ .2007 وهذا الرقم يضع الولايات المتحدة على مستوى أعلى في هذا الاستطلاع مقارنة بالكثير من اعضاء دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل المجر وإسبانيا وإسرائيل وتشيلي وتركيا واليونان. وكان هذا الشعور في مستواه الأدنى عام 2007 في الأميركيتين بمجموع 23 نقطة، أي قبل عام واحد من الأزمة الاقتصادية. وسجلت الدول الآسيوية أقل مستوى على نطاق العالم في هذا الشعور. وتأتي خمس دول من الاتحاد السوفييتي السابق في ذيل القائمة من بينها روسيا التي سجلت 16 نقطة. ولا تؤثر الحوادث العالمية الكبيرة بالضرورة في الشعور السلبي اليومي في بعض الدول، فقد ظلت اليابان مسجلة 21 نقطة على هذا المؤشر حتى بعد مرور ثلاثة اشهر من الزلزال الكبير الذي اجتاح البلاد عام ،2011 وسجلت اليابان الرقم نفسه قبل ثلاث سنوات من ذلك، ولم يتغير السجل في هايتي بعد الزلزال وظل كما هو بين ديسمبر 2008 ويونيو .2010 وتعرضت الدول التي تتميز بمستوى مرتفع من الشعور السلبي للمتاعب الاقتصادية والشغب والثورات. وفي بعض الدول، مثل مصر والبحرين، فإن المشاعر السلبية ارتفعت في الأصل حتى قبل القلاقل.

تويتر