غزّيون يضربون عن الطعام تضامناً مع الأسيــر خضر عدنان

تظاهرة تضامنية مع عدنان. الإمارات اليوم

بينما يخوض الأسير الفلسطيني خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يخوض شباب وأسرى محررون إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل خيمة اعتصام دائمة أقيمت أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة للتضامن مع الأسير عدنان، منذ اليوم الثالث من فبراير الجاري.

فيما انضم عدد من قيادات حركة الجهاد الإسلامي وشخصيات من الفصائل الفلسطينية الأربعاء الماضي الى الأسير عدنان في إضرابه عن الطعام داخل خيمة الاعتصام.

وكان الأسير خضر عدنان قد أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 17 يناير ،2012 احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري التي تنفذ بحقه وبحق 310 أسرى من بينهم 20 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وكرد فعل على الانتهاكات التي تمارس ضد الأسرى في سجون الاحتلال، إذ رفع شعاره داخل السجن الذي يقول فيه «كرامتي أغلى من الطعام والشراب، وحريتي أثمن، وجوعي حق لي».

وقال مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ياسر مزهر لـ«الإمارات اليوم»، «إن هذه الخيمة أقيمت في منتصف يناير الماضي للتضامن مع الشيخ عدنان المضرب عن الطعام، وفي الثالث من فبراير وبعد أن ساءت حالة الأسير خضر عدنان، قررنا خوض إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسير وللفت أنظار العالم لمعاناة الأسرى، وكأداة ضغط على الاحتلال للإفراج عن الشيخ خضر عدنان».

وأضاف مزهر، أحد المضربين عن الطعام «يوجد داخل خيمة الاعتصام على مدار الساعة 15 شاباً تقريباً مضربون عن الطعام، من بينهم أسرى محررين إذ ننام هنا بشكل يومي، ولن نغادر هذا المكان حتى يتم الإفراج عن الأسير عدنان، بينما يأتي خلال ساعات النهار وفود من مؤسسات حقوق الإنسان والفصائل وكل فئات الشعب للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام».

وأوضح أن الاعتقال الإداري الذي يتعرض له الأسير عدنان هو انتهاك لحقوق الإنسان، إذ إنه يبدأ بحكم ستة شهور، ولا يوجد له نهاية، وقد يمتد لسنوات غير معلومة، مشيراً إلى أن عدداً من الأسرى أمضوا ثماني سنوات وأكثر داخل الاعتقال الإداري.

أما الأسير المحرر طارق عزالدين أحد الأسرى الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، فلم يثنه إبعاد الاحتلال له من قريته الأصلية عرابة قضاء مدينة جنين بالضفة الغربية إلى قطاع غزة، عن الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسير عدنان.

وقال عزالدين لـ«الإمارات اليوم»، «لأنني أعرف ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال من معاناة وتعذيب، ولمعرفتي بالإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال، قررت التضامن مع الأسير خضر عدنان والإضراب عن الطعام منذ أسبوعين تقريباً، فهذا أقل شيء أقدمه لدعم الأسير عدنان في ظل العذاب الذي يواجهه».

وأضاف «نرسل من خلال خيمة التضامن التي نخوض فيها الإضراب المفتوح عن الطعام، رسالة للأسير عدنان داخل سجنه بأنك لست وحدك في وجه السجان، كما نرسل رسالة للعدو أننا صف واحد وموحد ضد سياسة الإرهاب التي تتبع بحق الأسرى الفلسطينيين».

تحذير

من جهته، حذر أحمد المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي، وأحد المضربين عن الطعام، من أي مكروه يتعرض له الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال. وقال «سيكون الإرباك هو عنوان المرحلة، وسيكون الخيار مفتوحاً أمام المقاومة للرد على هذه الجرائم».

وأضاف «إن ما يجري مع الأسير عدنان والنواب الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يكشف الوجه المجرم للاحتلال الذي يمارس إجرامه أمام العالم كله، ما قام به الاحتلال من خطف واعتقال إداري ليس له مسوغ قانوني».

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الأسير خضر عدنان يوم السبت بتاريخ 17-12-2011 من منزله بقرية عرابة قضاء جنين، بعد أن ظل مطلوبا ومطاردا على مدار شهور عدة، بينما يحتجزه الاحتلال حالياً في مستشفى «زيف» الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الأسير عدنان الإضراب عن الطعام، فهو معتقل للمرة الثامنة على التوالي، واستمر مضرباً عن الطعام 28 يوماً في سجن «كفاريونا» احتجاجاً على عزله الانفرادي.

تويتر