جمعة الشوان.. بطل خدع «الموساد» وظلمه مبارك وأنصفه الناس

الشوان. أرشيفية

توفي أول من أمس البطل المصري أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان بطل العمليات الاستخبارية المصرية داخل إسرائيل المعروف في السبعينات، والذي استطاع خديعة الموساد الاسرائيلي بإيهامه بالتعاون معه، وذلك عن عمر يناهز 74 عاماً، حيث كان يعالج في مستشفى وادي النيل، بعد صراع طويل مع المرض. ولد الشوان في يوليو 1937 بمدينة السويس، ثم هاجر منها هو وعائلته بعد نكسة يونيو ،1967 وفقدت زوجته بصرها نتيجة القصف الإسرائيلي الذي أودى بلنش صغير كان يتكسب منه.

عرفت الجماهير العربية الشوان، بطلاً، حينما تم تجسيده درامياً من خلال المسلسل التلفزيوني «دموع في عيون وقحة»، من إنتاج التلفزيون المصري وبطولة الممثل الكوميدي عادل امام.

حاول الشوان في مطلع حياته، العمل في القاهرة في السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية، والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب في وجهه، فاضطر إلى السفر إلى اليونان، وهناك قابل الريس زكريا (اللواء عبدالسلام المحجوب الوزير المصري ومحافظ الاسكندرية السابق) بالمخابرات العامة المصرية، حيث قام بتجنيده.

قال الشوان في حوار مع صحيفة «المصريون» الالكترونية، إنه كان باستطاعته أن يصبح مليونيراً عندما أعطاه «الموساد»، الإسرائيلي حقيبة بها أكثر من 130 ألف دولار في عام ،1967 لكنه رفض قبولها، وذهب إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، الذي أثنى على وطنيته ووعده بمنحه وسام الجمهورية بنفسه، لكنه توفي قبل إتمام مهمته في تل أبيب، وفق روايته. وكشف الشوان عن جزء من تفاصيل مهمته الوطنية في مطلع السبعينات، قائلاً: «عندما أخذت من (الموساد)، جهاز الإرسال الذي يستطيع إرسال برقية في 10 ثوان فقط، ودخلت إسرائيل الحرب وهزمت في ،1973 دخلت إسرائيل بجواز سفر أصدرته «الموساد»، باسم يعقوب منصور سكرتير أول بالسفارة.

خلال الأعوام القليلة الماضية، انتقد الشوان حكومة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لعدم السماح له بتلقي علاج طبي مناسب أو الحصول على معاش كاف. غير أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي أمر بعلاج الشوان، بعد تنحّي مبارك عن السلطة في فبراير الماضي.

تويتر