الملاحي: رفضنا إهانتنا من إسرائيل

كشف الأسير الفلسطيني المحرر محمد الملاحي (31عاماً)، عن عرض الاحتلال الإسرائيلي عليه، هو والأسرى، التوقيع على ما وصفه بورقة إهانة، إذ نصت الورقة على رفض الإرهاب والإقرار بالتهم الموجهة إليهم، وعدم العودة إلى أرضهم مقابل الإفراج عنهم.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «نحن نرفض الإهانة والإذلال، ورضينا أن نبقى داخل السجن، ونذوق الويلات والعذاب، وكان آخر صبرنا، بفضل الله، هو نيل الحرية ضمن صفقة مشرفة لكل فلسطيني وعربي».

ونال المحرر محمد الملاحي من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، الحرية ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، بعد أن قضى 10 سنوات داخل سجون الاحتلال، فيما سيتم إبعاده إلى دولة قطر وفق ما اشترطه الاحتلال لإبعاد 40 أسيراً وأسيرة واحدة خارج فلسطين.

وأوضح أن المفاوضات طوال السنوات الماضية لم تتمكن من إخراج أي أسير من أصحاب الأحكام العالية، مثل الأسير عبدالله البرغوثي الذي قضى 34 عاما داخل سجون الاحتلال. وأضاف الملاحي «ليعلم الاحتلال أن الإفراج عن الأسرى وأصحاب الأحكام العالية لن يكون إلا بمثل هذه الصفقات وخطف مزيد من الجنود»، وقال الأسير المحرر « لو ألفت الكثير من الكتب والمجلدات لن تتسع لحجم الآلام والأوجاع التي ذقناها داخل سجون الاحتلال، ففي كل يوم كان هناك اقتحام لعنابر السجن من أجل تحطيم كرامتنا وإذلالنا، كما كنا نتعرض لتفتيش عار نحن وأهالينا الذين كانوا يأتون لزيارتنا».

وأضاف «ليذهب العالم إلى سجون الاحتلال ليشاهد إسرائيل التي تدعي الديمقراطية على حقيقتها، وليرى انتهاكات حقوق الإنسان وكرامته».

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد حكم بسجن الأسير الملاحي 22 عاماً بتهمة الانتماء لـ«كتائب القسام» في الضفة الغربية، بعد أن قام بأسره من منزله بمدينة طولكرم.

وأثناء وجود المحرر الملاحي في فندق شيراتون القاهرة في انتظار السفر إلى قطر، حضر شقيقه حسان الذي لم يره إلا مرة واحدة خلال 10 سنوات، وكان اللقاء مليئاً بالشوق والفرح.

وقال حسان لـ«الإمارات اليوم»: كنت مشتاقاً لرؤية شقيقي كثيراً، وفرحت لأنني تمكنت من رؤيته قبل أن يُبعد إلى قطر، فألف شكر لمصر التي كانت الطرف الأقوى في اتمام الصفقة، وشكراً لها لأنها استضافت الأسرى في بلدها، ومكنتني من لقاء أخي وتقبيله».

وأضاف «إن الإفراج عن أخي والأسرى الفلسطينيين هو انتصار عظيم لكل فلسطيني، وأدعو الله أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى داخل سجون الاحتلال».