صورة وظلال

زهيرة كمال: أول زعيمة لحزب فلسطيني

تم، أخيرا، انتخاب الدكتورة زهيرة كمال لمنصب الأمين العام للحزب الديمقراطي الفلسطيني المعروف باسم «فدا»، الذي انبثق عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عام .1991 وبذلك تصبح زهيرة أول امرأة فلسطينية تتولى قيادة حزب على مستوى الأحزاب والفصائل الفلسطينية.

وقد حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجرتها اللجنة المركزية للحزب في مدينتي رام الله وغزة في وقت واحد، وجرت انتخابات المكتب السياسي للحزب بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية في الضفة وغزة، بعد أن قررت رئاسة المؤتمر توسيع عضوية المكتب السياسي لتصبح 21 عضوا موزعة على الضفة وغزة والفروع الخارجية.

وتعد الدكتورة زهيرة كمال وهي من مواليد القدس عام ،1954 من أهم القيادات النسائية المعروفة في الأراضي الفلسطينية، وكانت شغلت العديد من المناصب السياسية والرسمية، بما في ذلك منصب وزير شؤون المرأة في أول حكومة فلسطينية بعد اتفاقات أوسلو. كما أمضت سنوات طويلة في خدمة المجتمع خصوصا النساء، وإضافة الى نشاطها النسوي في فلسطين، نشطت زهيرة كمال على مستوى الوطن العربي وظلت لسنوات طويلة عضوا في حركة القوميين العرب، وتولت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية وحتى انتخابها لمنصبها الجديد كانت مديرة مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق.

درست كمال الفيزياء والكيمياء في جامعة عين شمس في القاهرة، وعلّمت في معهد تدريب المعلمات لمدة 20 عاما، وحازت دبلومات عدة في التعليم من بريطانيا والأردن. وعزت كمال عدم زواجها إلى أنها الأكبر في اخوتها وأخواتها، إذ توفي والدها بعد سنة واحدة من تخرجها في الجامعة، وأخذت على عاتقها ان تنهض بمسؤولية استكمال إخوانها تعليمهم، إذ تخرج الجميع، ونجحت في إكمال المهمة حتى نهايتها، وتؤمن هذه المرأة الفلسطيينية المناضلة اجتماعيا وسياسيا بضرورة تحريم العنف الأسري والزوجي وتعارض بقوة تزويج القاصرات، وتطالب برفع سن الزواج، وتعتبر هذا الامر مسؤولية الاسرة والمجتمع، وتقول إن الزواج المبكر يحرم الفتاة حقها في التعليم الذي هو حاجة ضرورية، وإنه يجب أن تتمتع المرأة بحقوقها المدنية والسياسية.

وتضيف زهيرة كمال أن اكثر من يتعرض للعنف الاسري هن الفتيات القاصرات والمتزوجات في سن مبكرة، كما تؤمن بأهمية التركيز على التعليم المهني والتقني للشابات، وتشجيعهن على السير في هذا الاتجاه، وترى أن مشاركة المرأة في صنع السياسات، واتخاذ القرارات أمر في غاية الضرورة، لأن هناك تهميشا لدور النساء في المجتمع اجتماعيا وثقافيا وسياسيا.

تويتر