شرطة الحفاظ على البيئة تستدعي أئمة الجوامع

مطالبة إسرائيلية بحظر الأذان في مساجد يافا

الجامع الكبير في يافا. الإمارات اليوم

في إطار حملة العداء الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في البلدات العربية المحتلة، طالبت جماعات يهودية بحظر رفع الأذان بمساجد المدينة، فيما استدعت الشرطة الإسرائيلية العديد من أئمة مساجد يافا وأخضعتهم للتحقيق، ووجهت اليهم تهم إزعاج الجيران اليهود بسبب رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، خصوصاً في وقتي العشاء والفجر.

ومن بين الأئمة الذين تم التحقيق معهم إمام مسجد «الجبلية» الشيخ أحمد أبوعجوة، والمسؤول عن مسجد «السكسك» عمر السكسك، إذ طالبتهم الشرطة بعدم رفع الأذان، وتم تهديدهم بتقديم لوائح اتهام ضدهم في المحاكم إذا ما واصلوا رفع الأذان.

وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي رئيس قائمة الوحدة العربية للتغيير أحمد الطيبي، لـ«الإمارات اليوم»: «بين الفينة والأخرى نسمع أصواتاً من اليهود تطالب بمنع الأذان في مساجد البلدات العربية بدعوى أنه يزعجهم، ولكن هذه المرة طالب المستوطنون واليهود المتزمتون ممن تم توطينهم في الأحياء العربية بيافا، الشرطة بأن تمنع الأئمة من رفع الأذان».

وأضاف أن «المستثمرين اليهود الذين استولوا حديثاً على عقارات اللاجئين الفلسطينيين بالأحياء العربية في يافا انضموا إلى المستوطنين في هذا المطلب، إضافة إلى الشرطة والمحققين الذين استدعوا الأئمة وطالبوهم بعدم رفع الأذان».

وأوضح الطيبي أن المستوطنين واليهود يستوطنون بجوار المساجد في أحياء يافا العربية، ومنها مساجد الجبلية والسكسك و«حسن بيك» الذي يعود إلى الحقبة العثمانية في فلسطين.

وبين أن هذه المساجد تاريخية، والأذان يرفع فيها منذ عشرات السنين ولم يشتكِ منه أحد، مشيراً إلى أن عنصرية الحكومة الإسرائيلية الحالية، وتصاعد الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين، مكنهم من هذه المطالبة وإجراء الاستدعاء والتحقيق.

ووصف الطيبي الذي يشغل منصب نائب رئيس الكنيست، هذا الإجراء بالحملة المسعورة ضد الفلسطينيين في البلدات العربية. وكانت الشرطة الخضراء المكلفة بالحفاظ على جودة البيئة هي من استدعت أئمة مساجد يافا للتحقيق، وذلك بحسب الطيبي.

وقال الطيبي إن «الشرطة الخضراء ليس من مهامها الاستدعاء والتحقيق، ولكنهم قد يجدون مبرراً لذلك بكل جنون، بأن هذا الصوت يهدد بيئتهم».

وأوضح أن هذا الإجراء حالياً هو في مرحلة المطالبة والاستدعاء من قبل الشرطة ولم يصدر قانون رسمي فيه، مشيراً إلى أن سلوك الشرطة والمحققين غير قانوني.

وقال النائب العربي: «قبل أشهر عدة قدم نائب في الكنيست من حزب كاديما طلب اقتراح قانون لمنع رفع الأذان في المساجد، لأنه يزعج اليهود، خصوصاً في وقتي العشاء والفجر، ولكن تم الضغط عليه وأقنعناه حتى علق هذا القرار».

تويتر