حملة إسرائيلية ضد أئمة المساجد

الاحتلال يلاحق الأئمة والمؤذنين ويتدخل في تعيينهم. أ.ف.ب

في إطار الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة (الـ48)، تمارس وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال ضغوطاً ضد أئمة المساجد في البلدات العربية، تهدف إلى منعهم من ممارسة عملهم.

وأوقف الاحتلال قبل أيام إمام مسجد صلاح الدين في مدينة الطيبة في المثلث الفلسطيني سامي جبارة عن عمله، بسبب مشاركته في مهرجان نظمته الحركة الإسلامية الجنوبية في الداخل قبل شهرين.

وقال النائب العربي في «الكنيست» عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة، لـ«الإمارات اليوم» إن الاعتبارات السياسية تطغى حالياً على تعيين أئمة المساجد في البلدات العربية من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية، كما أن المخابرات الإسرائيلية تلاحق الأئمة سياسياً وتتدخل في تعيينهم. وأوضح رئيس كتلة التجمع البرلمانية جمال زحالقة، أن قرار منع الإمام جبارة يقع في إطار الملاحقة السياسية.

وأضاف أنه «لا يمكن أن تقوم المخابرات الإسرائيلية بخطوة مماثلة ضد رجل دين يهودي، حتى لو شارك في أي نشاط سياسي».

ولا تعد قضية منع الإمام جبارة، بحسب زحالقة، قضية شخصية أو محلية، بل تأتي في سياق المواجهة المفتوحة بين العرب في الداخل وبين الاحتلال حول حرية التعبير والعمل السياسي، وحول حقوقهم المدنية والقومية والدينية.

ودعا زحالقة الكتل العربية في «الكنيست» إلى طرح قضية تعيين الأئمة والمؤذنين والمأذونين وحقوقهم، والعمل على وقف التمييز في التعيين وفي شروط العمل. وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت أخيراً قانون فرض إعلان الولاء للدولة اليهودية مقابل الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

تويتر