198 منزلاً مهدّدة بالهدم في القدس

مازالت المخططات الإسرائيلية متواصلة ضد المنازل والأراضي الفلسطينية في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، إذ بدأ الاحتلال تنفيذ المرحلة الأولى لهدم 88 منزلاً في حي البستان بسلوان، فيما أعلن عن مخطط لهدم 110 منزل في المناطق المحيطة بالبستان.

ويدعي الاحتلال بحسب تقرير مراقبة نُشر قبل يومين، أن الفلسطينيين أقاموا على مدى 31 عامًا حتى العام الفائت 110 مبان غير قانونية في حي سلوان، مدعياً أنها أقيمت خلافاً للخريطة الهيكلية التي أقرت أواسط السبعينات.

وكانت الشركات الاستيطانية استولت على عشرات المنازل العربية في حي سلوان ضمن سياسة تهويد الحي الذي يعتبر الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى، فالعلم الإسرائيلي يرفرف عنوة فوق عدد من المنازل الفلسطينية التي شيدت منذ العهد العثماني، فيما تقطن عشرات العائلات اليهودية في قلب سلوان ويحظون بحماية الوحدات العسكرية الخاصة.

وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان ومدير مركز البستان في القدس فخري أبودياب، أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ مخططات التهويد والهدم في سلوان بخطوات متسارعة، من أجل الإنهاء بأسرع وقت من هدم المنازل وتهجير السكان، تحت ادعاء البناء غير المرخص، وإقامة الحوض المقدس المزعوم في سلوان.

وقال أبودياب لـ«الإمارات اليوم» «بدأ الاحتلال بهدم 22 منزلاً في حي البستان بسلوان في المرحلة الأولى، وهذه المنازل في وسط الحي وغالبية الطرق المؤدية لها أزقة ضيقة، فيما يتطلب الدخول إليها من أجل هدمها هدم 66 منزلاً، أي أن مجمل المنازل التي سيتم هدمها 88 منزلاً بادعاء البناء غير المرخص». وأوضح أن هذه المنازل بنيت في العهد العثماني، وقبل عام ،1967 مشيرا إلى أن عدد سكان هذه المنازل يقارب 1500 مواطن. ويزعم الاحتلال، بحسب أبودياب، أن له الحق في حي سلوان، وأنهم أول من سكنوها قبل 3000 عام، وأنها مدينة سيدنا داوود، فيما يعد المخطط الحقيقي هو إقامة حديقة عامة مملوءة بالزهور والأشجار وممرات لسير الدراجات الهوائية وجلسات أمام مطاعم ومقاهٍ على أنقاض منازل المواطنين المقدسيين في سلوان.

أما في ما يتعلق بمخطط هدم 110 منازل في المناطق المحيطة لحي سلوان، فقال عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان «هذه المنازل قريبة من المسجد الأقصى المبارك، إذ إن عدداً منها يبعد فقط 60 متراً، وهناك ما يبعد 100 متر».