اتهمته بتشويه سمعة والدها بحكاية تقديم «فنجان قهوة مسموم» لناصر

رقية السادات تتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضدّ هيكل

رقية السادات (يسار) مع عدد من أفراد عائلتها. الإمارات اليوم

أكدت رقية السادات ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أنها تقدمت عبر محاميها سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام ضدّ الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، تتهمه فيه بتشويه سمعة والدها باتهامه بقتل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وقالت رقية لـ«الإمارات اليوم»، إن هيكل هو مصدر مثل هذه الاتهامات التي لاتستند إلى أدلة وتثير الشكوك في سمعة رئيس وطني كبير.

وأضافت أن القضاء المصري أغلق هذا الملف عندما ادعت ابنة الرئيس عبدالناصر مثل هذا القول، وعند العودة لترديد مثل هذه الاتهامات، حتى لو جاءت بطريقة ملتوية، فستتصدى لها هي وأسرتها.

وقالت «تابعت حلقة هيكل الأخيرة ضمن سلسلة الطريق إلى نصر اكتوبر، الذي جاء به أبي، وفوجئت به يختتم الحلقات بطريقة مثيرة للغاية حول وفاة الزعيم الراحل عبدالناصر بالسمّ. وبعد أن سرد أدلة وشواهد على استهدافه من قبل إسرائيل وأميركا، جاء بحكاية فنجان القهوة الذي أعده والدي لناصر، ولم يكن شاهداً عليه سوى هيكل والذين انتقلوا إلى رحاب الله، ناصر والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبالتالي هي واقعة تستند فقط إلى شهادة هيكل والموتى.

وقال محامي أسرة السادات سمير صبري، إن إثارة الشكوك تكفي لرفع الدعوى، وإن قول هيكل إنه يستبعد قيام السادات بذلك لأسباب أخلاقية ووطنية لايكفي، خصوصاً ان القضاء المصري قضى ببطلان المزاعم نفسها، عندما عجزت السيدة هدى عبدالناصر عن إثباتها.

وأضاف أن هيكل الذي سرد التاريخ الصحي لناصر الذي أصيب بالسكر عام ،1956 وبالقلب والشرايين مع هزيمة يونيو ،1967 هو نفسه الذي عبر عن شكّه في الوفاة الجنائية.

وقال «تقدمنا بالبلاغ إلى النائب العام، لأن هذا اتهام جنائي، وليس رأياً، وأمام القضاء سيكون الفصل الاخير في هذه القصة»، إذ تتهم أسرة السادات هيكل بأنه سرد قصة في برنامجه «تجربة حياة» على قناة «الجزيرة»، تثير الشكوك حول إمكانية أن يكون السادات قد وضع سماً لعبدالناصر في القهوة التي أعدها له.

وكان هيكل قد قال إن السادات وأثناء الإعداد لمؤتمر القمة العربية لوقف مذبحة ايلول الاسود (في الاردن)، أصر على ان يعد لعبدالناصر فنجاناً من القهوة بيده قبل رحيل عبدالناصر بثلاثة أيام، خلال وجودهما وعرفات في جناح عبدالناصر بفندق النيل هيلتون، وبعد حوار غاضب بين ناصر وعرفات تسبب في إرهاق شديد لعبدالناصر، الذي قال لأبي عمار «إما ان ننزل غرفة الاجتماعات وننهي المؤتمر ونفض الموضوع، أو نتكلم كلام جد ونتفق».

وأضاف هيكل أن السادات لاحظ انفعال عبدالناصر، فقال له: «يا ريس أنت محتاج إلى فنجان قهوة، وأنا ح أعملهولك بأيدي»، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة بعد ان أخرج السادات من المطبخ محمد داود، وهو رجل نوبي وكان مسؤولاً عن مطبخ عبدالناصر.

ولكن هيكل شدد على أنه «حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأي بأن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية، إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كان هناك شكوك».

وكان هيكل قد قدم من خلال الوثائق ما يثبت إصرار جميع قادة إسرائيل، على التخلص من عبدالناصر والتأييد الاميركي لها، خصوصاً بعد بناء حائط الصواريخ المصرية، وسقوط 25 طائرة اسرائيلية في اسبوع واحد، كما قدم شرحاً لخطط وسيناريوهات محاولات لاغتيال عبدالناصر عبر أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية والانجليزية والفرنسية، وتورط شاه إيران والسعودية في تدبير هذه المحاولات.

وتصدت رقية السادات أمام القضاء المصري لكثير من الحملات على والدها، كان منها قضية ردّ اعتبار ضد هدى عبدالناصر والتي حصلت فيها رقية على مبلغ 150 ألف جنيه مصري مقابل التصالح مع هدى. إضافة إلى التصدي للفيلم الايراني إعدام الفرعون الذي أثنى على عملية اغتيال السادات، كما دخلت في مجموعة قضايا عائلية حول إرث والدها.

ورقية هي كبرى بنات الرئيس السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي التي أنجب منها رقية وراوية وكاميليا. ثم أنجب من زواجه الثاني لبنى ونهى وجيهان وجمال من سيدة مصر الأولى السابقة جيهان رؤوف صفوت المشهورة بـ(جيهان السادات).

تويتر