معركة البرادعي تصل إلى ساحة الجامعات المصرية

حملة البرادعي (وسط) تواصل صعودها باطراد. أرشيفية

مع تزامن الحملة الإعلامية على مدير وكالة الطاقة الدولية السابق الدكتور محمد البرادعي، المرشح المفترض لمقعد الرئاسة في مصر، حظرت جامعة قناة السويس استخدام موقع «فيس بوك» على العاملين فيها وعلى الطلاب، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تنفيذ لسياسة الحكومة المصرية، وعرقلة حركات جمع التوقيعات لمصلحة البرادعي.

وقال عميد كلية الصيدلة السابق الدكتور صلاح عبدالله «ان قرار رئيس الجامعة محاولة يائسة لوقف التعاطف الكبير بين صفوف الطلاب والعاملين في الجامعة مع الدكتور البرادعي، حسب ما أظهرته عمليات الدخول الكبيرة على موقع الجامعة».

وقال عبدالله «إن مدن القتاة معروفة بمزاجها المعارض والحظر لن يوقف التعاطف مع البرادعي».

وأوضح «ان قرار رئيس الجامعة جاء في اليوم التالي لحديث وزير التعليم العالي المصري، الدكتور هاني هلال السبت الماضي في لقائه مع 600 طالب من طلاب الجامعات المصرية بمعسكر أبي بكر الصديق بالاسكندرية، والذي قال فيه إن الحرم الجامعي هو مكان لتلقي العلم، وليس لممارسة أي عمل سياسي»، وشدد على «انه لن يسمح للبرادعي بدخول الحرم الجامعي لممارسة أو مباشرة أي عمل سياسي».

وأضاف أن اللقاء نظمه المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية، وقال كلامه بحضور وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق وعدد من كبار الأئمة والدعاة بالازهر الشريف، وهو ما يؤكد أن هناك توجهاً من الحكومة المصرية لمواجهة البرادعي بين أنصاره خصوصاً بين الطلاب.

من جهة أخرى، واصلت حملة طرق الأبواب لجمع التوقيعات المؤيدة للبرادعي نشاطها في المحافظات، وشهدت أعداد الموقعين على البيان ارتفاعاً كبيراً خصوصاً بين الشباب على المواقع الإلكترونية

وأكد منسق الجمعية المصرية للتغيير بين المحامين أحمد قناوي «ان (جماعة محامين من أجل التغيير) يبحثون مسألة تنظيم مسيرة ميدانية بالشارع المصري، بهدف جمع التوقيعات على بيان التغيير وكسر الحاجز الأمني خصوصاً. وشدد على «ان المحامين عقدوا العزم على جمع خمسة ملايين توقيع قبل نهاية هذا العام الجاري»، مشيرا إلى أن مكاتب المحامين المنتشرة في جميع محافظات ومدن وقرى مصر هي التي تستطيع بشكل منتظم القيام بذلك. وأوضح «انه تم تشكيل ست لجان تنظيمية لتحقيق هذا الهدف».

من ناحيته، قال رئيس كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان سعد الكتاتني لـ«الإمارات اليوم» «إن جماعة الاخوان المسلمين نجحت في جمع 60 ألف توقيع خلال الايام القليلة الماضية، وهو ما يؤكد ان الرقم سيتجاوز المليون توقيع قبل نهاية العام».

وشدد على «ضرورة تحرك القوى السياسية والاجتماعية والمهنية كافة خلف مطالب التغيير السبعة التي طرحها الدكتور البرادعي». ونقلت صحيفة «الشروق» عن منظمي حملة جمع التوقيعات انهم تمكنوا من جمع 4000 توقيع من خلال حملة على المساكن في بعض المدن المصرية.

وقال منسق الحملة ناصر عبدالحميد «إن المشاركين تمكنوا من جمع هذا العدد خلال الايام الثلاثة الاولى من بدء حملة (طرق الابواب)، والتي تستهدف جمع مليون توقيع على بيان التغيير خلال ثلاثة اشهر تنتهي في اكتوبر المقبل».

وفي الشرقية، ألقت قوات الأمن القبض على ثلاثة من شباب الحملة، هم أحمد عبدالرحمن، عبدالرحمن راشد، عمر عبدالكريم، وأفرج عنهم فيما بعد.

وقالت منسقة الحملة في المحافظة رحاب السمنودي «انه تم تقسيم الشباب إلى مجموعات عمل تتوزع على الأماكن التي يتم تحديدها لشرح مطالب الجمعية الوطنية للتغيير بأسلوب مبسط يفهمه المواطنون»، وأكدت «أن عدد الموقعين من المحافظة على مطالب الجمعية بلغ حتى الآن نحو 8000 توقيع».

تويتر