زعبي: سافرت إلى غزة بجوازي العادي.. وحصلت على «الدبلوماسي» منذ شهرين فقط
أكدت العضو العربي في الكنيست حنين زعبي مواصلة تحديها للسياسات الإسرائيلية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني رغم الإجراءات الاسرائيلية المجحفة بحقها بعد مشاركتها في قاقلة أسطول الحرية لرفع الحصار عن غزة، وقللت زعبي من أهمية الخطوة الإسرائيلية بسحب جوازها الدبلوماسي، موضحة أنها كانت آخر من حصل عليه منذ أربعة شهور فقط، لكنها تمسكت بحقها في مقاضاة الحكومة الاسرائيلية بشأن هذه الخطوة.
وقالت زعبي لـ«الإمارات اليوم»، «انتقل قرار سحب الامتيازات الخاصة بي من لجنة الكنيست إلى الهيئة العامة للكنيست، وقد سحبت بعض الامتيازات التي كنت أتمتع بها، ورغم ذلك سأتوجه إلى المحكمة لأقدم طلب استئناف حول هذا الموضوع، وحول استهداف نضال الفلسطينيين، فإسرائيل لم تستهدف حقوقنا السياسية والتاريخية في فلسطين فقط، بل تستهدف نضالنا ووسائله».
وكان الاحتلال الإسرائيلي سحب بعض الامتيازات البرلمانية من العضو العربي في الكنيست حنين زعبي من حزب التجمع العربي الديمقراطي، جزاءً لها بسبب مشاركتها في أسطول الحرية الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية في شهر مايو الماضي.
وصوت أعضاء الكنيست الإسرائيليون بأغلبية يوم الثلاثاء الماضي على قرار سحب الامتيازات من زعبي، وشهدت هذه الجلسة هجوما كلاميا حادا من قبل النواب الإسرائيليين ضد زعبي، وأثار هذا الهجوم غضب أعضاء الكنيست العرب.
والامتيازات البرلمانية التي سحبت منها هي، سحب جواز السفر الدبلوماسي الخاص بها، وحرمانها من التصاريح الخاصة التي تمنح لأعضاء الكنيست في حال السفر، وعدم مشاركة الكنيست في نفقات المحاكم في ما يتعلق بالقضايا التي تقدم ضدها.
وقالت زعبي إن «المؤشرات العملية إلى قرار سحب الامتيازات ليست العقوبات المباشرة المتمثلة في حرمانها من حقوقها، وإنما هي عقوبات سياسية حتى تصبح زعبي غير شرعية»، وما يؤكد هذه المؤشرات، بحسب زعبي، توجيه عدد من أعضاء الكنيست من حزبي الليكود وكاديما خطاباً إلى زعبي قالوا فيه «هذه بداية النهاية».
وتابعت زعبي أنها «حصلت على جواز السفر الدبلوماسي الخاص بها الذي سحبه الاحتلال منها بعد عام من عملها في الكنيست في مارس ،2010 وسافرت خلال هذا العام بواسطة جواز سفرها العادي، كما أنها آخر عضو كنيست طلب الحصول على الجواز الدبلوماسي»، وقد هاجم رئيس لجنة الكنيست يريف ليفين النائبة حنين زعبي بأنها تستغل مركزها ومنصبها عضواً في الكنيست من أجل العمل ضد دولة إسرائيل.
وقال يريف مخاطباً النائبة زعبي خلال جلسة الكنيست، «أنتِ عار على كل مواطني إسرائيل، أنت عار على الكنيست، وعلى المجتمع العربي».
وكانت زعبي وجهت خطاباً رداً على مهاجمة أعضاء الكنيست لها، جاء فيه «أنا فلسطينية وهذا وطني، وأعضاء الكنيست لن يستطيعوا منعي من مواصلة مسيرتي، ليس فقط لأنني أملك حقوقي الشخصية، وإنما من منطلق الواجب الذي أقدمه فداءً لمواقفي ومعتقداتي».
وأكدت النائبة العربية في الكنيست أن إسرائيل تعاقبها على مجمل مواقفها السياسية في إسرائيل وداخل حزبها حزب التجمع، وعلى نضالها، وليس فقط على مشاركتها في الأسطول، وقالت، «استغلوا مشاركتي للانتقام مني».
وأضافت أن «مجرد فكرة عقد نقاش في الكنيست لبحث سلب حقوقها البرلمانية عقاباً على مشاركتها في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، هو مؤشر واضح إلى عدم وجود ديمقراطية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news