‏‏‏في لقاء جمع الخصمين للمرة الأولى في «طلعت حرب»

«الإخوان» واليسار «ينسّقون» ضد الحكومة في مصر‏

البلتاجي ونبيل زكي خلال اللقاء. الإمارات اليوم

نشبت خلافات حادة داخل التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في مصر، تهدد بانقسام داخل الحزب اليساري الوحيد في البلاد، عقب اللقاء التنسيقي الاول مع جماعة الاخوان المسلمين في مواجهة الحكومة المصرية، بعد قطيعة استمرت خمس سنوات كان فيها الطرفان في اشد مراحل الخصومة الفكرية والسياسية.

وكان وفد من الإخوان زار التجمع لأول مرة منذ نشأته في مقره الرئيس بميدان طلعت حرب وسط القاهرة.

وقال نائب رئيس حزب التجمع لـ«الإمارات اليوم» «انه تقدم باستقالته من الحزب بعد تعرضه لهجوم شديد من قيادات فاعلة ترفض التنسيق مع جماعة «الإخوان» في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة». وقال الدباغ صاحب فكرة الحوار «ان جماعة (الاخوان) هي الجماعة السياسية الأكبر في البلاد، ولا يمكن تجاهلها او الدخول في عداء معها، وكل القوى السياسية، بما فيها الحزب الحاكم، تحاول التنسيق معها»، وحذر البياع من تعرض حزب التجمع اليساري لانقسامات يمكن ان تُنهي دوره في الحياة السياسية بسبب ما سمّاه بالتعنتين الفكري والسياسي عند البعض.

من جانبه قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ورئيس الوفد الذي زار مقر التجمع، البرلماني محمد البلتاجي «إن الجماعة ستقوم خلال الأيام المقبلة بعقد لقاءات مع الأحزاب من خلال توجهاتها بعدم اقصاء اي قوى سياسية خاصة». وأضاف البلتاجي أن «الاحزاب الثلاثة الوفد والناصري والتجمع تشارك معنا في فاعليات ومناقشات سياسية، حيث تم الاتفاق داخل الجماعة على ان نبدأ بـ(التجمع) نظراً لوجود خلافات كبيرة بينا في الأفكار في قضايا عدة». وكشف البلتاجي عن بحث قضايا الاصلاح الدستوري والاصلاح النقابي والموقف من احالة المدنيين الى المحاكم العسكرية، بالإضافة الى الوقف المشترك من الكيان الصهيوني. واضاف «إنه تم عرض السياق التاريخي للعلاقة بين الطرفين (الاخوان) و(التجمع) بسلبياتها وايجابياتها، وكذلك تم عرض موقف الإخوان من التنسيق في الانتخابات المقبلة سواء انتخابات مجلس شورى او مجلس الشعب حيث قررت الجماعة مساندة كل التيارات والقوى السياسية لأن هناك اولويات للعمل الوطني، وان العمل المشترك بين الأحزاب والقوى السياسية قضية ملحّة وناقشنا ضرورة السعي لتوحيد الصفوف والتنسيق لكي يشمل ايضا الحركات الاحتجاجية القديمة او الحديثة مثل الجمعية الوطنية للتغيير لأن هناك قضايا كثيرة مشتركة بين كل القوى الوطنية».

وقال الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني التقدمي نبي زكي «إن قبول زيارة وفد جماعة الإخوان المسلمين لمقر الحزب ليس معناه بالضرورة أن يتم التنسيق، خصوصاً في ظل الخلافات الفكرية والتاريخية التي اثبتت فيه جماعة (الاخوان) عدم قدرتها على طرح افكار متطورة، كما أن ما حدث في انتخابات مجلس الشعب السابقة ،2005 التي قامت فيها الجماعة بإسقاط زعيم الحزب خالد محيي الدين، دليل على ذلك». وأضاف زكي هذا اللقاء «جاء بناءً على رغبة الجماعة في التنسيق بين الأحزاب السياسية الكبيرة التجمع والوفد والناصري، وأن طلب الجماعة تم عرضه على المكتب السياسي للحزب.‏

تويتر