‏‏

‏1000 يوم على حصار غزة

أطفال غزة يتساءلون إلى متى يستمر الحصار؟ الإمارات اليوم

 أحيا سكان قطاع غزة ذكرى مرور 1000 يوم على الحصار الإسرائيلي، والذي تم بموجبه اغلاق المعابر وحرمانهم حرية السفر والعلاج في الخارج، إضافة إلى منع إدخال أبسط احتياجاتهم اليومية.

وأشعل الفلسطينيون 1000 شمعة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، في إشارة إلى أيام الحصار التي عاشوها، وذلك خلال انطلاق فعاليات «كفى حصار». التي نظمتها اللجنة الشعبية لكسر الحصار بمناسبة مرور 1000 يوم على الحصار.

وتسبب إغلاق معابر القطاع الرئيسة، خلال فترة الـ1000 اليوم الماضية، بوفاة 500 مريض بينهم أطفال ونساء منعوا من السفر للعلاج في الخارج.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار النائب جمال الخضري «مضى 1000 يوم من الحصار الإسرائيلي، واليوم نواجهه بـ1000 شمعة تضاء في ظلام الحصار، لقد كان اليوم من هذه الأيام ب1000 يوم بفعل المعاناة التي تعرض لها جميع شرائح المجتمع من مرضى وأطفال وعمال».

وأضاف أن «سكان غزة حين يشعلون الشموع، فهذا تأكيد على أنهم يحملون الأمل شعاراً في الحياة، ولن يتعبوا أو يكلوا حتى ينتهي الحصار».

وأوضح أن الحصار حصد أرواح (500) مريض من بينهم أطفال ونساء، جراء منعهم من السفر للعلاج في الخارج أو منع إدخال الأدوية الضرورية خصوصا لأصحاب الأمراض الخطرة. وجدد الخضري مطالبته للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة، لإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي للضغط على الاحتلال ومقاطعته إلى حين الاستجابة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي وإنهاء حصار غزة وفتح معابره التجارية. وقالت الطفلة دانا العبادلة (10 أعوام) لـ«الإمارات اليوم»، وهي تشعل بعض الشموع «مضى 1000 يوم وأنا أعيش في ظل الحصار هذا الحصار الذي تسبب في وفاة بعض أقاربي المرضى بسبب حرمانهم السفر للعلاج في الخارج، كما منع إدخال المواد الغذائية والأدوية لنا».

وأضافت متسائلة« أقول لكل شعوب العالم إلى متى هذا الحصار؟ أرجو أن أجد إجابة عن سؤالي هذا قبل أن نموت بفعل الحصار والعالم يشاهدنا دون أن يقدم لنا شيئا». وشهدت ساحة الجندي المجهولحضور مئات المواطنين للمطالبة بإنهاء الحصار الذي تسبب لهم في مأساة كبيرة. وقالت المواطنة أم عبدالله التي حضرت برفقة أطفالها «جئت اليوم للتضامن مع غيري من أهل غزة، والتعبير عن رفضنا للحصار، لقد أثر الحصار فينا بكل شيء في حياتنا، وأكثر شيء نعانيه هو انقطاع الكهرباء الذي ينجم عنه مآسٍ كثيرة، فقد سقط عشرات الضحايا جراء اللجوء إلى المولدات الكهربائية أو إلى الشموع. وأضافت «واجهنا الأيام الـ1000 للحصار بالصبر على ويلاته، ولكن إلى متى فإن كان فينا طاقة تتحمل 1000 يوم، فلن تكفي لتحمل أيام أخرى من الحصار».

وتقاسي العائلات الغزية، بحسب أم عبدالله، من ويلات الحصار، خصوصا أولياء الأمور الذين فقدوا أماكن عملهم، ولم يتمكنوا من توفير لقمة العيش لأطفالهم.

وقال رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد النمنم الملقب بـ«أبو النون»، إن « العالم وصل للمريخ، ونحن هنا في غزة نعاني حصارا إسرائيليا، يحاول إبعادنا عن معالم الحياة، ودفننا ونحن أحياء، كما نعاني من حصار داخلي بفعل الانقسام الفلسطيني ونحن في أمس الحاجة إلى وحدة وطنية في ظل تعرض مدينة القدس المحتلة لأشرس حملات التهويد». ‏

تويتر