أنغيلا بونيفا. أميركية مسحوبة منها الجنسية بلا أسباب

بونيفا .. أميركية حياتها معلقة بانتظار حل مشكلتها. أرشيفية

حصلت البلغارية أنغيلا بونيفا على الجنسية الأميركية في بداية الثمانينات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في 1997 لتقيم هناك بشكل دائم. وبعد أن طاب لها المقام في ضواحي شيكاغو مع زوجها وابنها، تفاجأت ذات صباح في 2003 برسالة من وزارة الداخلية الأميركية تقول «لقد كان هناك خطأ أنت لست أميركية». ومنذ ذلك الحين انقلبت حياتها رأسا على عقب وتحولت إلى كابوس، لأنها قد تضطر في يوم ما لمغادرة منزلها ومدينتها إلى موطنها الأصلي بلغاريا. وفي حال أخفقت بونيفا في تقديم الوثائق الضرورية التي تسمح لها بالإقامة في أميركا بشكل مشروع فسيتم ترحيلها بأمر قضائي. وتقول إدارة الجوازات في واشنطن إن القنصلية الأميركية في صوفيا خرقت القانون بمنح الجنسية لأنجيلا معتمدة على إقامة والدها في الولايات المتحدة التي لم تستوف الشروط الضرورية. تقول أنغيلا (35 عاماً) «حسبت أنها كانت مجرد دعابة»، مضيفة «أعتقد دائماً أني أميركية، والآن يريدون سحب هذه الوثيقة (جواز السفر) مني.. إنه حلم مزعج! وتوجه انتقادات لنظام الهجرة الأميركية، الذي تتخلله ثغرات قانونية قد تقلب الأمور رأساً على عقب بالنسبة لكثير من المهاجرين الذين استقروا في البلاد منذ فترة طويلة. ولم تتلق «المواطنة الأميركية مع وقف التنفيذ» الجواب النهائي من السلطات المعنية رغم محاولاتها المتكررة إلى الآن. وبعد محاولاتها الفاشلة، قررت أنغيلا الاستعانة بمحام متخصص في شؤون الهجرة. وقد اقترح عليها هذا الأخير حلاً طريفاً، يتمثل في أن يكفلها زوجها جيورجو بيتروف، البلغاري المولد، لمدة 10 سنوات حتى يتسنى لها الحصول على الجنسية الأميركية «مجدداً». حسب ما تقتضيه القوانين الأميركية. ويذكر أن بيتروف، (36 عاما) كان حاز الجنسية بعد أن كفلته زوجته لمدة 10 سنوات. وفي هذا السياق يتساءل رئيس جمعية محامي الهجرة، ديفيد ليوبولد، عن جدوى المعاناة التي تعيشها أنغيلا من أجل «استعادة حق المواطنة رغم أنها لم تخطئ في شيء». مضيفاً «هناك مغالطات في النظام (الخاص بالهجرة) وغموض حتى في أفضل السيناريوهات». من جهتها، رفضت المتحدثة باسم دائرة الهجرة، أندريانا كاليغوس التعليق عن الموضوع إلا أنها قالت «نحن لا نرفض منح حق الموطنة، إنما نرفض الوثائق المقدمة» وتبقى حياة أنغيلا «معلقة» في انتظار إيجاد حل لمشكلتها، ولن تستطيع أن تسافر أو تحصل على رخصة قيادة جديدة أو تتقدم لطلب وظيفة، خشية اتهامها باستخدام وثائق ثبوتية غير صالحة وبالتالي أصبحت عالقة بين جفاء القوانين ومتطلبات الحياة اليومية. يذكر أن تعديلاً طرأ على قوانين الهجرة، في 1986 يسمح للمهاجرين الذين عاشوا خمس سنوات على التراب الأميركي بالتقدم للحصول على الجنسية.


تويتر