أولبرايت: سياسة أوباما ستدعم استقرار العالم

مادلين أولبرايت.

زارت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت روسيا الأسبوع الماضي مترئسة مجموعة من حلف شمال الأطلنطي (الناتو) تتألف من 12 خبيراً. وستقوم المجموعة بتوجيه النصح للأمين العام للحلف بشأن مفهومه الاستراتيجي الجديد. وقبيل مغادرتها موسكو أجرت أولبرايت مقابلة مع مراسل «انترفاكس» في واشنطن بيتر تشيرموشكين تستهدف استشراف العلاقة بين روسيا و«الناتو».

وهنا تفاصيل الحوار:

في عام 2008 نشرت كتاباً بعنوان «أجندة الرئيس المقبل»، والآن ما تقييمك للعام الأول من وجود الرئيس باراك أوباما في السلطة؟

أكدت في كتابي ان اوباما ورث تركة ثقيلة من المشكلات عن الادارة التي سبقته. وقد أظهر اثناء وجوده في البيت الابيض استعداده للعمل مع روسيا والمجتمعات الاخرى في العالم في ما يخص الازمة المالية العالمية والعراق وأفغانستان. وكان أوباما مستمعاً جيداً للجميع، كما انه أظهر احتراما كبيرا لمصالح الدول الاخرى. وقد تمكن من تحسين صورة أميركا في العالم، ويتوقع أن يواصل سياسته الرامية الى دعم الاستقرار والسلام في العالم.

هل تعتقدين ان حلف «الناتو» يمكن ان يوسع حدود مسؤوليته الى ما هو أبعد من الحدود الوطنية لأعضائه؟

من وجهة نظري أن المسؤولية الأساسية لـ«الناتو» هي حماية الدول التي تشكل أعضاءه. ويعترف الحلف بأنه يمكن ان تظهر أخطار على أعضائه بلا مقدمات ومن مختلف بقاع العالم، وبناء عليه فإن «الناتو يعمل مع مختلف دول العالم للمساعدة على محاربة الارهاب والقرصنة والجريمة المنظمة والتخريب.

هل تعتقدين أن دول الاتحاد السوفييتي السابق مجال حيوي للمصالح الروسية؟

لا، إذ لا يجب معاملة أي دولة باعتبارها مجرد مجال حيوي لمصالح دولة أخرى، فالدول المجاورة لروسيا مستقلة وذات سيادة مثل الدول الاخرى.

بنقل «الناتو» بنيته العسكرية الى أماكن قريبة من روسيا، هل تتوقعين استمرار توسعه إلى جورجيا وأوكرانيا وأذربيجان؟

اعترفت كل من الولايات المتحدة وروسيا بالمبادئ التي تخول الدول اتخاذ قرارات بشأن الانضمام الى الحلف أو رفضه. وبالطريقة نفسها فإن الحلفاء يمكن ان يرسخوا معايير للعضوية، ويترك «الناتو» الباب مفتوحا امام المزيد من الاعضاء، لكني لا استطيع التنبؤ بالدول التي ستنضم اليه.

هل ستكون روسيا من التهديدات المحتملة للحلف؟

قال الامين العام لحلف الناتو «(الناتو) لن يهاجم روسيا أبداً، ولا نعتقد ان روسيا يمكن ان تهاجم الحلف. وإذا تمكنا من بناء علاقة ثقة بين روسيا وحلف الناتو فإن روسيا ستتوقف عن الشعور بالخوف من الحلف».

ما الذي يمكن أن تفعله روسيا كي تحسن علاقتها مع حلف «الناتو»؟

يحتاج كل من «الناتو» وروسيا الى تعزيز الحوار بينهما، وكلما قبلت روسيا بالرغبة الصادقة للحلف للعمل ضد التحديات المشتركة، كانت العلاقة بنّاءة بين الطرفين.



تويتر