مقتل 5 جنود أميركيين في أفغانستان وباكستان

رجل يحمل صبياً أصيب بجروح في التفجير الذي استهدف مدرسة في تيميرغارا، البلدة الرئيسة في منطقة دير السفلى.             رويترز

قُتل خمسة جنود اميركيين، اثنان في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، وثلاثة في انفجار اسفر عن مصرع ثمانية اشخاص على الأقل خلال تدشين مدرسة في شمال غرب باكستان. فيما تعتزم القوات الأفغانية بالمشاركة مع القوات الأجنبية شن هجوم وشيك على اقليم هلمند معقل قوات «طالبان» في جنوب أفغانستان.

واكدت السفارة الأميركية في باكستان مقتل ثلاثة جنود أميركيين في انفجار اسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل خلال تدشين مدرسة في شمال غرب باكستان، وهو ما كان اعلنه الجيش الباكستاني سابقاً.

وقالت السفارة في اسلام اباد في بيان، ان «ثلاثة اميركيين قتلوا واصيب اثنان بجروح، هم عسكريون كانوا موجودين في باكستان كمدربين، بدعوة من حرس الحدود» التابع للجيش الباكستاني. واضافت السفارة «كانوا يحضرون تدشين مدرسة للفتيات تم تحديثها بفضل مساعدة إنسانية أميركية».

وكان الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس، اعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة جنود اميركيين في الانفجار. وقال عباس ان «ثلاثة جنود اميركيين يعملون مدربين قتلوا في الانفجار».

ووقع الانفجار بالقرب من مدرسة للبنات في كوتو، على مسافة ثمانية كيلومترات من تيميرغارا، البلدة الرئيسة بمنطقة دير السفلى.

وقال قائد شرطة اقليم دير السفلى، حيث وقع الانفجار، ممتاز زرين «قتل ثلاثة أجانب، وثلاث طالبات وجندي باكستاني وحارس أمني خاص في الانفجار».

وقالت الشرطة في وقت سابق إن الأجانب الذين لقوا حتفهم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تقوم بجهود إغاثة في المنطقة.

وأصيب أكثر من 75 شخصاً معظمهم من الطالبات. وقالت سلطات صحية إنها تخشى زيادة أعداد القتلى، حيث إن حالة ستة من المصابين خطيرة.

وذكرت الشرطة المحلية أن خبراء المفرقعات يعتقدون أن انتحارياً نفذ الهجوم.

ودمر الانفجار ثلاث مركبات من القافلة العسكرية، وأدى إلى انهيار مبنى المدرسة، ومحاصرة طالبات تحت الأنقاض.

وقال صحافي محلي، يدعى هارون راشي، كان بصحبة القافلة «تصاعد الدخان والغبار في أنحاء المكان عقب الهجوم، وكان الناس يصرخون طلباً للعون».

وأظهرت لقطات تلفزيونية صوراً لأشخاص يبحثون عن ناجين وسط الأنقاض، وتسبب الانفجار في إحداث حفرة بعمق نحو متر.

وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان عزام طارق، تبني الحركةمسؤولية انفجارباكستان الذي أدى الى مقتل ثلاثة جنود اميركيين، وقال «نعلن مسؤوليتنا عن الانفجار».

وأضاف ان القتلى الأميركيين الثلاثة كانوا «يعملون لحساب شركة (بلاك ووتر) الأمنية»، في اشارة الى هذه الشركة الأمنية الاميركية الخاصة التي اصبح اسمها «اكس-سيرفسيس».

ونفّذ الجيش الباكستاني هجوماً واسع النطاق في المنطقة، والعديد من المناطق المجاورة، الربيع الماضي، سعياً لدحر مسلحي حركة طالبان المتمركزين في وادي سوات.

وشن المسلحون عشرات الهجمات ضد الجيش والأهداف المدنية منذ ذلك الحين، وفجّروا أيضاً مدارس عدة في حملتهم ضد تعليم البنات.

من ناحية أخرى قُتل جنديان اميركيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، أول من أمس، لترتفع بذلك حصلية الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع العام الى 51 قتيلاً.

وقالت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في افغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي، في بيان مقتضب، ان «جنديين اميركيين من (ايساف) قتلا أمس (الثلاثاء) في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوب افغانستان».

وبحسب حصيلة اعدتها «فرانس برس» استناداً إلى موقع إلكتروني مستقل، فقد قتل 51 جندياً أجنبياً منذ الأول من يناير الماضي.

وقتل ستة جنود اجانب في افغانستان في فبراير الجاري، بحسب ما اكدت «ايساف» على لسان متحدث باسمها.

في سياق متصل تعتزم القوات الأفغانية بالمشاركة مع القوات الأجنبية، شن هجوم وشيك على اقليم هلمند، معقل قوات طالبان، في جنوب أفغانستان.

وقال المتحدث باسم «إيساف» ايريك تريمبلاي، في كابول، إن نحو 1000 جندي أفغاني و1000 جندي من رجال الشرطة الأفغان سينضمون إلى آلاف عدة من قوات «إيساف» في الهجوم على معقل «طالبان».

ومن جانبها أكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن الهدف من الهجوم هو فصل المواطنين عن المتمردين وحماية المدنيين، مع منح الفرصة لمواصلة عملية إعادة البناء في البلاد.

تويتر