أسقف بولندي: اليهود استغلوا "الهولوكوست" كسلاح دعاية

أكّد أسقف كاثوليكي بولندي بارز،أمس، ان اليهود استغلوا المحرقة "الهولوكوست" كسلاح دعاية ولكنه نفى انها اختراع يهودي.

واثارت تعليقات الأسقف تاديوش بيرونيك الرئيس السابق لمؤتمر الأساقفة البولنديين، قلقاً بين الزعماء اليهود في كل من بولندا وإيطاليا بعد نشرها على موقع إلكتروني كاثوليكي إيطالي محافظ.

وقال بيرونيك في وقت لاحق عبر التلفزيون البولندي ان تعليقاته تم التلاعب بها ونفى عبارة واحدة نقلت عنه قوله "محرقة على هذا النحو هي اختلاق يهودي"، مشيراً إلى انه لم يأذن بنشر المقابلة التي كانت لا تزال على الموقع حتى مساء أمس.

ونقل عنه الموقع قوله "لا يمكن انكار أن أكبر عدد من القتلى في معسكرات الاعتقال كان من اليهود ولكن هناك على القائمة غجر بولنديين وأيطاليين وكاثوليك".

وأوضح بيرونيك "ليس من الصواب استغلال المأساة للدعاية"، مضيفاً أن أيام الذكرى يجب أن تكون "لضحايا الشيوعية وللكاثوليك والمسيحيين المضطهدين وهكذا".

وتابع قائلاً "ولكنهم -اليهود- يتمتعون بدعاية جيدة لأن لديهم سبلاً مالية قوية تقف خلفهم وقوة هائلة ودعم غير مشروط من الولايات المتحدة وهذا يحبذ غطرسة لا ريب فيها أجدها لا تطاق".

من جهته قال ليون باسرمان، الرئيس السابق للجالية اليهودية في روما الذي كان بين من استضافوا البابا بنديكت السادس عشر في المعبد اليهودي بروما يوم 17 من يناير الجاري، "أشعر بصدمة تامة من هذه التعليقات ولا سيما انها جاءت من عضو في هيئة كهنوت الكنيسة".

يشار إلى أن بعض الدول ستقوم يوم الاربعاء المقبل باحياء اليوم الدولي لذكرى المحرقة في الذكرى السنوية الخامسة والستين لتحرير معسكر الموت النازي في اوشفيتز.

ومن المقرر ان يحضر المناسبات التذكارية في اوشفيتز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ووزراء من دول أوروبية كثيرة.

تويتر