هزة تضرب هايتي والتوتر يزداد في العاصمة

الناجية أنا زيزي تشرب الماء بعد إنقاذها من تحت أنقاض كاتدرائية.                  أ.ب

ضرب هايتي، صباح أمس، هزة ارتدادية بلغت قوتها ست درجات على مقياس ريختر، بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير الجاري. ووصلت عمليات البحث عن ناجين إلى مرحلتها النهائية في العاصمة بور أو برنس، حيث انتشرت القوات الأميركية للمساعدة في نقل المساعدات الإنسانية.

وقال المرصد الجيولوجي الأميركي إن هزة أرضية بلغت قوتها ست درجات ضربت هايتي أمس، وحدد مكانها على عمق 10 كلم فقط على بعد 59 كلم غرب العاصمة. وشارفت عمليات البحث عن ناجين في هايتي، على النهاية. وتعتبر فرق الإنقاذ التي هرعت إلى هايتي من كل أقطار العالم لمساعدة ضحايا الزلزال، أن البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع أعجوبة.

وأعلن معاون المسؤول عن العملية الأميركية في هايتي، الجنرال دانيال آلي، أن مرحلة البحث عن ناجين على وشك الانتهاء.

ومساء أول من أمس، نجح فريق من منظمة «مسعفون بلا حدود» الفرنسية، غير الحكومية، ورجال إطفاء هايتيون ومسعفون أميركيون في إخراج الشابة هوتلين لوزانا (25 سنة) من تحت أنقاض متجر كبير، واستمرت عملية الإنقاذ تسع ساعات. وقال المسؤول عن المنظمة تييري سيردان «إنها في كامل وعيها وفي صحة جيدة، على الرغم من بقائها تحت الأنقاض من دون شرب أو أكل لأسبوع».

 
الرئيس يتحدّث عن مشكلات في تنسيق المساعدات

قال الرئيس الهايتي، رينيه بريفال، أمس، إن هناك «مشكلة في تنسيق» المساعدات الدولية لبلاده، بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير الجاري، مشيداً في الوقت نفسه بـ«الوصول السريع جداً» للمساعدات الدولية. وصرح في حديث للإذاعة الفرنسية العامة «آر.إف.آي» إن «هناك مشكلة في التنسيق. المساعدة تصل، لكننا لسنا مهيئين لاستقبالها. عندما تصل، يقال لنا أين الشاحنات لنقلها، أين المخازن؟ المساعدات تزيد، لكن المهم تنسيق المساعدة لمعرفة الكميات اللازمة ووقت وكيفية توزيعها».

ولم يوجه بريفال أي لوم إلى الولايات المتحدة التي هبط جنودها، أول من أمس، أمام القصر الرئاسي المدمر، وقال «هناك جرحى وأماكن لوضعهم، إذا كان يمكن استخدام حديقة القصر الرئاسي لإنقاذ أرواح، فأعتقد أن الخير يجب أن يغلب على الاعتبارات الأيديولوجية. وحديقة القصر هي المكان الذي يجب أن يتلقوا فيه العلاج، هذا هو المهم». باريس ــ أ.ف.ب
ونجح رجال إطفاء مكسيكيون في إخراج امرأة في عقدها السابع، تدعى أنا زيزي، من تحت أنقاض كاتدرائية.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن فرق الإغاثة الدولية أنقذت حياة 121 شخصاً تم انتشالهم من تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.

وقالت المتحدثة باسم المكتب في جنيف، إليزابيث بيرس، «عثرنا على 121 شخصاً». وأوقع الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات، وضرب جنوب غرب هايتي، 75 ألف قتيل و250 ألف جريح، وأدى إلى تشريد مليون شخص، بحسب حصيلة وضعتها، أول من أمس، إدارة الدفاع المدني الهايتي. ودفع اليأس بناجين إلى السرقة على مرأى من عناصر الشرطة. وقال فنسان مبرراً فعلته «عندما تكون جائعاً ومعدماً ولا أحد يساعدك، لا يبقى أمامك من خيار سوى السرقة».

والتوتر على أشده في شوارع بور أو برنس، فبعد ظهر أول من أمس، قتلت شابة برصاص الشرطة التي كانت تحاول تفريق لصوص. وأفاد أفراد في أسرتها بأن الشرطة تعمدت إطلاق النار عليها، لكن شهوداً أكدوا أن الشرطة أطلقت أعيرة تحذيرية في الهواء، وان أحدها ربما أصاب الشابة.
تويتر