إسرائيل تطلب من ألمانيا غواصات يمكنها حمل رؤوس نووية

محادثات نتنياهو وميركل وصفت بالتاريخية. إي. بي. إيه

رفضت إسرائيل، أمس، دعوة منظمة العفو الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، وحملت مسؤولية هذا الوضع إلى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تتولى السلطة في القطاع، جاء ذلك في وقت أجرى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين محادثات وصفت بالتاريخية، تركزت على المجال الدفاعي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تقدمت بطلب شراء ست غواصات ألمانية، يمكنها حمل رؤوس نووية.

وتفصيلا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف، إن «فلسطينيي غزة واقعون تحت قبضة نظام حماس الذي يعطي الجهاد ضد إسرائيل أفضلية على خير شعبه». وأضاف ريغيف أن «حماس على غرار المسؤول عنها، النظام الإيراني، لا تولي أي أهمية للتضحية بالسكان المدنيين على مذبح سياستها المتطرفة»، حسب تعبيره.

وكانت منظمة العفو الدولية طالبت إسرائيل في وقت سابق برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء الذي يصيب نحو 1.5 مليون فلسطيني يشكل «عقاباً جماعياً» غير مقبول.

على صعيد آخر، وصل نتنياهو إلى برلين أمس برفقة عدد من أبرز أعضاء حكومته، للمشاركة في اجتـماع «تاريـخي» مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية.

وعقد نتنياهو وميركل محادثات ركزت على جهود إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط ومواجهة «التهديدات الأمنية في المنطقة»، إضافة إلى بحث البرنامج النووي الإيراني، والتعاون الدفاعي بين البلدين.

وصرح ريغيف لوكالة فرانس برس أن الزيارة «تهدف إلى تعزيز وتوسيع التعاون بين إسرائيل وألمانيا. إن برلين والقدس ترتبطان بعلاقة مميزة للغاية».

وصرح متحدث باسم الحكومة الألمانية، كريستوف ستيغمانز، بأن الاجتماع حدث نادر وتاريخي. ومن الوزراء المرافقين لنتنياهو وزيرا الحرب إيهود باراك والخارجية أفيغدور ليبرمان.

وتناولت المحادثات بين الجانبين عدداً واسعاً من القضايا، من بينها التعاون الدفاعي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تقدمت بطلب شراء ست غواصات من طراز دولفين، تعمل على الديزل، من ألمانيا. وتمتلك إسرائيل حاليا ثلاثاً من هذه الغواصات، وأكدت التقدم بطلب لشراء اثنتين أخريين.

ويبلغ مدى الغواصات 4500 كلم، وهي قادرة على إطلاق صواريخ كروز يمكنها حمل رؤوس نووية.
تويتر