استياء من عُري تمثال الحرّية السنغالي

السنغاليون يحتجون على تعرّي تمثال الحرية. رويترز

على الرغم من أن تمثال الحرية السنغالي يعتبره البعض رمزا لنهضة افريقيا إلا أن العديد من السنغاليين يرون أنه نصب للفضيحة. ويرتفع التمثال البرونزي عاليا في سماء العاصمة دكا ولا يمكن لأحد ان يضيعه لضخامته، ويمكن مشاهدته من مسافة كبيرة، حيث يشمخ جسد رجل من داخل بركان الى الأعالى وهو يحمل طفلاً بيسراه ويحتضن امرأة بيمناه. ويبلغ ارتفاع التمثال مع التلة الطبيعية المنتصب فوقها 150 متراً، الامر الذي يجعله يهمش تمثال الحرية الموجود في نيويورك البالغ ارتفاعه 139 متراً.

وبغض النظر عن التحفة الفنية التي يمثلها التمثال، ولكونه يعكس المجد الذي ينعم به الرئيس عبدالله واد، فإنه أثار حفيظة العامة على الصعد الفنية والوطنية والدينية. وكانت آخر علامات الغضب على التمثال ظهرت الاسبوع الجاري عندما أعلن المعماريون الذين يشرفون على بنائه أنه ينبغي تغطية الجسد الأنثوي في التمثال الذي يبدو شبه عار. وفي حقيقة الامر أن اعادة تصميم التمثال يمكن ان تكلف 19 مليون جنيه استرليني زيادة على تكاليفه الاصلية.

ويعاني أؤلئك الذين يعيشون في ظل هذا التمثال العملاق زيادة فلكية في أسعار المواد الغذائية وانقطاعاً متكرراً في التيار الكهربائي، في حين يعاني الذين يعيشون في المناطق الاكثر فقراً، من فيضان منازلهم عند سقوط المطر.

وطبقاً لما ذكرته صحيفة «لو كوتيديان» فإن تكاليف التمثال تساوي مجموع ديون المشافي العامة في العاصمة.



تويتر