فيلم يمجّد الرئيس البرازيلي

ملصق الفيلم. غيتي

من المتوقع أن تبدأ دور السينما البرازيلية، هذه الأيام، عرض فيلم مطول يروي سيرة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ويستعيد طفولته التي اتسمت بالحرمان ومرحلة شبابه وخطواته الأولى في السياسة. وعرض الفيلم في افتتاح مهرجان السينما في برازيليا قبل نحو شهرين، واسمه «لولا، ابن البرازيل»، على أن تبدأ عروضه التجارية في يناير الجاري.

ويرى مراقبون أن عرض الفيلم في هذه الفترة سيؤثر في نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن المقاطع المثيرة في العمل الفني مشاهد الأب العنيف الذي تخلى عن أولاده الثمانية لتهتم بهم والدتهم. ويقول لولا «في حال لم يمت ابن شمال شرق البرازيل قبل سن الخامسة يعيش سنوات مديدة». في المقابل، قالت الموظفة حكومية، راكيل أوليفييرا، «أنا معجبة بلولا، غير أني أظنهم بالغوا في التركيز في الأفكار المتداولة بشأن حياته، فيما همشوا شخصيته النقابية والسياسية».

يذكر أن البرازيل بدأت تتعافى من تداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل أفضل من دول كبرى. ويأمل مستشارو لولا أن يسهم الفيلم في زيادة شعبيته، ويضاعف فرص حزبه في الفوز بالانتخابات في أكتوبر المقبل، ويرى معارضوه أن الفيلم يدخل ضمن حملة انتخابية مسبقة. وبما أن لولا لا يستطيع أن يبقى في الحكم لولاية ثالثة، فقد اختار أقرب معاونيه، وهي ديلما روزيف، لإكمال المسيرة. ويقول المحلل البرازيلي، جواو أوغيستو، إن أنصار الرئيس «يحاولون المحافظة على شعبيته، وجعله أسطورة ليكون مانديلا البرازيل أو غاندي البرازيل». ويوضح أوغيستو أن المبالغة في وصف لولا ستضعف حظوظ من سيخلفه، لأنه سيبدو شخصا عاديا مقارنة بالرئيس «الأسطورة». ويذكر أن شخصية ديلما ليست «موهوبة»، كما أنها ليست من عائلة فقيرة أو محرومة مثل لولا.


عن «ديلي تلغراف»

تويتر