مقتل 103 بحريق في ملهى ليلي روسي

رجال إسعاف ينقلون جثث الضحايا الملقاة أمام الملهى.                   أ.ب

لقي 103 أشخاص على الأقل حتفهم في تدافع وقع عقب اندلاع حريق في ملهى ليلي روسي في أثناء عرض للألعاب النارية أول من أمس، فيما طالب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بعقوبة مشددة ضد مُلاك الملهى.

ووقع خطأ في أثناء عرض الألعاب النارية في ملهى «ليم هورس» في مدينة بيرم الواقعة على بعد 1150 كيلومتراً شرق موسكو، ما أدى إلى امتلاء الملهى بدخان سام وإثارة الذعر بين روّاده في نحو الساعة 15:23 مساءً بتوقيت موسكو.

وعرض التلفزيون الروسي لقطات لوزير الطوارئ الروسي سيرغي شويغو، وهو يبلغ ميدفيديف خلال مؤتمر عبر الهاتف من بيرم أن عدد القتلى بلغ 103 أشخاص. وتابع أنه جرى التعرف إلى 34 منهم.

وشاهد مصور «رويترز» في بيرم مجموعات من أقارب الضحايا وأحبائهم وهم يتدفقون على مشرحة محلية بحثاً عن ذويهم الذين يخشون أن يكونوا بين القتلى. وكان آخرون يبكون وهم ينظرون في القوائم التي تحمل أسماء من لقوا حتفهم.

وقال الكرملين إن ميدفيديف أعلن في السابع من ديسمبر الجاري (يوم حداد) في روسيا تنكس خلاله الأعلام في شتى أنحاء البلاد، كما طلب من وسائل الإعلام الامتناع عن عرض البرامج الترفيهية. وأعلن الحداد ثلاثة أيام في بيرم. وطالب ميدفيديف بعقوبة مشددة ضد مُلاك الملهى الليلي، مضيفاً «أولاً هم يفتقرون للعقل والضمير، وثانياً هم غير مهتمين تماماً بما حدث».

وقال: «يجب معاقبتهم بأقصى عقوبة ينص عليها القانون»، مشيراً إلى أن مسؤولي الدفاع المدني حـذروا المالك الرئيس للملهى الليلي مراراً من سوء إجراءات السلامة في الملهي.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ممثلي الادعاء قولهم إنه جـرى القبض على مالك الملهى الليلي ويجـرى استجوابه حالياً.

وقالت وزيرة الصحة، تاتيانا جوليكوفا لميدفيديف إن «من بين 130 مصاباً هناك 88 في حالة خطرة، بينهم 59 وضعوا على جهاز التنفس الاصطناعي». وأمر ميدفيديف بنقل المصابين بإصابات خطرة الى أفضل المراكز الطبية في روسيا.

تويتر