مقتل 4 جنود أميركيين في أفغانستان

أطفال ينظرون إلى جنديين أفغانيين. أ.ب

قتل أربعة جنود أميركيين بثلاث هجمات في جنوب أفغانستان وشرقها، وأفيد بأن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يدرس دعوة «المتمردين» لحضور اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل «لويا جيركا»، في مسعى لتحقيق السلام والمصالحة مع حركة «طالبان».

وأكد المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان ريتشارد هولبروك ضرورة أن تواصل بلاده مهمتها في أفغانستان، إلى أن يتمكن الأفغان من تولي مسؤولية أمنهم بأنفسهم.

وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف»، التابعة لحلف شمال الأطلسي في بيان، إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في جنوب أفغانستان، أول من أمس، اثنان منهم بانفجار عبوة منزلية الصنع، وقضى الثالث برصاص المتمردين في هجوم آخر. وذكرت أن رابعا قتل بانفجار عبوة منزلية الصنع في شرق أفغانستان، أمس . ويتوقع في الأيام المقبلة، إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما قراره بشأن إرسال تعزيزات إلى أفغانستان، حيث طلبت القيادة العسكرية الميدانية تعزيزات من 40 ألف جندي إضافي.

وفي كابول، قال حامد علمي المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي إن الأخير قد يدعو المتمردين لحضور اجتماع «لويا جيركا»، في مسعى منه لتحقيق السلام والمصالحة مع حركة طالبان. وتعطي هذه الخطط مؤشرا إلى زيادة الجهود المعلنة لإقامة اتصالات مع المسلحين خلال ولاية كرزاي الثانية، وهي خطوات تحظى بالتشجيع من الولايات المتحدة، في إطار استراتيجيتها ضد الهجمات المسلحة.

وينص الدستور الأفغاني على أن اجتماعات المجلس الأعلى للقبائل «أعلى تمثيل لإرادة الشعب الافغاني».

وقال علمي إن الاجتماع كما يتصوره الرئيس لن يكون «اجتماع مجلس قبائل دستورياً»، كما يوصف رسميا بنص القانون، لكنه «اجتماع مجلس قبائل تقليدي»، يمكن أن يضم تشكيلة مختلفة من الوجهاء.

وأوضح أن المقصود من اجتماع المجلس « كيف نحقق السلام، وندعو (طالبان) والمعارضة في أفغانستان، لن يأتوا لكي يتحدثوا حول الحكومة والإدارة، بل لإحلال الأمن والسلام». وأكد أن الحكومة تنظر في خيارين، أولهما الدعوة لاجتماع المجلس الأعلى للقبائل، من دون مشاركة المتمردين، ولكن، بتمثيل واسع من الأفغان، لمناقشة سبل تحقيق المصالحة معهم، والخيار الآخر هو دعوة متمردين للمشاركة فعليا.

في سياق متصل، قال رييتشارد هولبروك في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، نشرتها أمس، «من الصعب طبعا قيادة حرب في أفغانستان، لكن، كان الأمر ضروريا بسبب هجمات 11 سبتمبر، لسنا في أفغانستان لكي نحقق الديمقراطية الكاملة، فإننا نعلم أن الانتخابات هناك لم تكن مثالية».

وأضاف «لكن، يتعين علينا أن نستمر، وإننا لا نريد الاستيلاء على أفغانستان، بل مساعدة الأفغان لتطوير قدراتهم، لتستطيع قواتهم الأمنية أن تحل محل القوات الدولية». وفي الوقت نفسه، أكد هولبروك ضرورة تحديد الأهداف في أفغانستان.

تويتر