واشنطن تدعو إلى إنشاء ميليشيات تحارب «طالبان»

دعت الولايات المتحدة إلى إنشاء ميليشيات لمحاربة حركة طالبان في أفغانستان على امل التشجيع على تمرد قبلي على نطاق واسع ضد الحركة، جاء ذلك في وقت لقي خمسة من حرس الحدود الافغان مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة في منطقة متاخمة لباكستان.

وتفصيلاً، أوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المسؤولين الاميركيين والافغان يدرسون إمكان زيادة عدد الميليشيات المسلحة في معقل طالبان نفسه، أي في الجزأين الجنوبي والشرقي من أفغانستان.

ويأمل هؤلاء المسؤولون أن تسمح الخطة المسماة «مبادرة الدفاع» لآلاف الرجال المسلحين في البلاد بالدفاع عن أرضهم من هجمات طالبان.

وبتجهيز هذه الميليشيات يأمل المسؤولون الاميركيون رفع عددها بسرعة. وقد تقدم الميليشيات مساعدة إضافية للقوات الاميركية والافغانية المنتشرة على الارض، كما أن هذه الميليشيات قد تسد أيضا فراغا عندما تواصل قوات الجيش والشرطة الافغانية تدريباتها وتعزز قدرتها.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول عسكري اميركي كبير طلب عدم كشف هويته قوله، إن «الفكرة تكمن في ان يتحمل الناس مسؤوليتهم في ما يتعلق بأمنهم»، مضيفاً أنهم «يفعلون ذلك في كثير من الاماكن». لكن تقرير الصحيفة يشير الى أن تطوير هذه الميليشيات المعادية لطالبان ينطوي على خطر أن تتقاتل في ما بينها أو تهاجم الحكومتين الافغانية والاميركية.

ويرغب المسؤولون بذلك في ضم هذه الميليشيات الى الحكومة الافغانية. وهذه الخطوة ستهدف أيضا الى تفادي أخطاء الماضي في هذا المجال، فتلك الاخطاء أدت الى ظهور أسياد حرب جدد تحدوا خلال سنوات السلطات أو سمحوا لناشطين اسلاميين بالحصول على أسلحة لتمر بعد ذلك الى الولايات المتحدة او إثارة اضطرابات على ما ذكرت «نيويورك تايمز».

ويوصي المسؤولون الاميركيون بأن تبقى الميليشيات المعادية لطالبان بحجم محدود وأن يقتصر نشاطها على حماية القرى والعديد من مراكز المراقبة في البلاد.

على صعيد آخر، قتل خمسة عناصر من حرس الحدود الافغان عند انفجار عبوة مزروعة الى جانب الطريق في آليتهم في ولاية قندهار الجنوبية المضطربة، أمس.

واستهدفت العبوة دورية في منطقة سبين بولداك المتاخمة لباكستان فجر أمس، على ما أعلن قائد شرطة الحدود في الولاية الجنرال عبدالرازق.

وقال عبدالرازق لوكالة «فرانس برس» «قتل شرطيو الحدود الخمسة صباح اليوم (أمس) عند انفجار عبوة بآليتهم».

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير بلسان الناطق باسمها يوسف أحمدي، الذي تحدث من موقع مجهول مؤكداً مقتل ثمانية شرطيين.

وباتت العبوات الموضوعة الى جانب الطريق والتي غالباً ما تتألف من مزيج من السماد والوقود والمعدن، السلاح المفضل لدى ناشطي طالبان مؤدية الى ارتفاع عدد الضحايا في صفوف القوات الاجنبية والافغانية.

 
ترحيل 10 مجندات بريطانيات حوامل من أفغانستان

بعد تضاعف معدل الحمل بين المجندات البريطانيات العاملات ضمن قوات بلادهن المشاركة في القوات الدولية في أفغانستان، تم على الفور إرسال 100 أداة لاختبار الحمل إلى الخطوط الأمامية في أفغانستان.

وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، أنه جرى ترحيل 10 مجندات بريطانيات من أفغانستان لبلادهن بعد اكتشاف حملهن.

وجرى إجلاء المجندات بموجب القوانين العسكرية الصارمة التي تمنع الحوامل من الخدمة في الخطوط الأمامية.

وهناك تحذيرات صارمة من «عدم التلامس» صدرت لجميع جنود بريطانيا ويبلغ عددهم 700 مجندة و8500 جندي لدى وصولهم إلى أفغانستان.

وأفادت مصادر في الجيش البريطاني بأنه منذ أبريل الماضي أجريت اختبارات الحمل لأكثر من 100 مجندة من القوات البريطانية، واتضح أن 10 منهن حوامل وهو ما يمثل ضعف العدد المكتشف فى الأشهر الستة السابقة. وقال أحد هذه المصادر لصحيفة «ميرور» إن «القوات تمزح وتقول إنه ربما السبب هو شيء في المياه».لندن ــ د.ب.أ
تويتر