الرياض تُلمح إلى مطاردة الحوثيين داخل حدود اليمن

قال مساعد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان آل سعود، أمس، إن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن. وقال المتمردون الحوثيون إن الطيران السعودي واصل، أمس، قصف مواقع داخل اليمن ما أسفر عن مقتل امرأتين.

وقال خالد بن سلطان في زيارة لموقع عسكري على طريق مدينة الخوبة بالقرب من الحدود مع اليمن «لن نوقف الضربات الجوية، حتى يعود الحوثيون عشرات الكيلومترات من الحدود السعودية». وذكر أن عودة أهالي القرى السعودية الحدودية التي تم إخلاؤها «ستكون متى ما تأكدنا من أن مناطقهم آمنة، وأن العصابات المتسللة غير موجودة».

وتشن القوات السعودية منذ أسبوع تقريباً حملة عسكرية على حدودها مع اليمن ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الذين قالت إنهم تسللوا إلى أراضيها.

وكانت السلطات السعودية تؤكد أن عملياتها لا تتجاوز نطاق الأراضي السعودية، ويؤكد المتمردون أن الطيران السعودي يقصف مواقع داخل الأراضي اليمنية.

وتوحي تصريحات خالد بن سلطان بأن العمليات العسكرية قد تشمل الأراضي اليمنية. وقد أكد أنه تم «تطهير» الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين. وقال في تصريحاته التي نقلتها قناة «العربية» إنه تم «تطهير كل شبر من المملكة»، مؤكداً أن حدود السعودية باتت «سعودية ليس فيها أحد» وإن «من يقتربها فمنطقة القتل أمامه».

وقال المتمردون الحوثيون في بيان إن الطيران السعودي واصل، أمس، قصف مواقع داخل الحدود اليمنية، ما أسفر عن مقتل امرأتين.

وأضاف البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لقائد التمرد عبدالملك الحوثي إن «الطيران السعودي يواصل قصفه للقرى اليمنية في الملاحيظ وشدا والحصامة (في محافظة صعدة)، واستهدف الطيران صباح هذا اليوم (أمس) مجمع شدا الحكومي».

وأوضح أنه «جراء القصف على أحد المنازل، استشهدت امرأتان وجرح طفل»، وادعى المتمردون أنهم سيطروا على مزيد من الأراضي على حدودالسعودية. وقالوا إنهم سيطروا على مديرية قبابر، واستولوا على كل الإمدادات والذخيرة، وأيضاً المباني ومواقع عسكرية أخرى.

وتقع قبابر في محافظة صعدة الجبلية في شمال اليمن، حيث تجري معظم المعارك الأخيرة، وهي على حدود السعودية.

في سياق متصل، نددت دول مجلس التعاون الخليجي بالانتهاكات التي قام بها المتمردون الحوثيون ضد الأراضي السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة للحفاظ على أمنها.

ونوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بـ«حكمة وحنكة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (العاهل السعودي) وحكومته في التعامل مع المتسللين (الحوثيون) المسلحين الذين انتهكوا حرمة الأراضي السعودية».