فورت هود.. قاعدة الإمدادات والانتحارات

يعتبر حادث إطلاق النار الذي وقع في ثكنة جنوب الولايات المتحدة، وأسفر عن مقتل 13 شخصًا وجرح 31 آخرين، الأسوأ الذي تشهده قاعدة أميركية في التاريخ القريب للولايات المتحدة. وتعد قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية في ولاية تكساس أكبر القواعد العسكرية الأميركية في العالم، والمنشأة الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على تزويد الجيش الأميركي بفرقتين مدرعتين كاملتين، هما فرقتا الفرسان الأولى والمشاة الرابعة. وقال الجيش إن إطلاق النار وقع في «منشأة تجهيز الجنود» التي كان تُجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج، غير أن مصادر قالت إن قاعدة فورت هود كانت تتجهز لحفل تخرج. وتبلغ مساحة القاعدة 878 كيلومتراً مربعاً وتضم نحو 71 ألف شخص، بينهم 42 ألف مدني، منهم أفراد العائلات. وشهدت القاعدة التي سميت على اسم الجنرال جون بيل هود الذي قاد كتيبة من تكساس خلال الحرب الأهلية أكبر عدد من حالات الانتحار، مقارنة مع غيرها من القواعد، وذلك منذ غزو العراق. وأنشئت القاعدة في العام 1942 بغرض اختبار المدافع المتحركة المضادة لمواجهة الجيش الألماني. هذا وأسهمت القاعدة في تخريج قوات حفظ السلام، والوحدات التي شاركت في عمليات الإنقاذ. وزودت القاعدة الجيش الأميركي بقوات مقاتلة في كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام. وتدرب فيها خلال الستينات عدد كبير من الوحدات العسكرية التي خدمت بعد ذلك في فيتنام، وتخرجت فيها القوات التي شاركت في عملية «عاصفة الصحراء» عام ،1991 وعمليات القوات الأميركية في الصومال عام ،1992 ثم في البوسنة.

وتعتبر الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى في الثكنات داخل الولايات المتحدة نادرة، إلا أن إطلاق النار خارج القواعد العسكرية يحدث بين حين وآخر، نظراً لانتشار السلاح. ولعل أخطرها على الإطلاق ما وقع في جامعة فرجينيا تيكن، حيث قتل طالب 32 شخصاً في 16 أبريل 2007.

تويتر