عباس: أنا ضدّ المقاومة حالياً

هزاع بن زايد يودع عباس لدى مغادرته الدولة. وام

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، دعم الإمارات حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه «ضد المقاومة في الوقت الحالي»، كونه يؤيد عملية السلام، في الوقت الذي أبدى فيه وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير «تفهماً لتراجع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون عن المطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي قبل استئناف مفاوضات التسوية.

وتفصيلا أكد صاحب السمو رئيس الدولة دعم الإمارات حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال لقاء سموه عباس أمس بقصر المشرف بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة. واستعرض صاحب السمو رئيس الدولة خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية خصوصا ما يشهده المسجد الاقصي في الآونة الأخيرة من اعتداءات وانتهاكات.

ودعا سموه المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الاعتداءات والهجمات التي يتعرض لها المسجد الاقصى والعمل على إيقاف عمليات بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس لتحريك عملية السلام.

من ناحية أخرى، قال عباس في مقابلة خاصة أجرتها قناة العربية «أنا ضد المقاومة في الوقت الحالي، لأننا نؤيد عملية السلام، ولكن (حماس) تعارض السلام فكيف لها، أن تمنع المقاومة»، مشيراً إلى أن «حماس» تمنع الفصائل الفلسطينية من المقاومة في غزة.

ولفت إلى أن «حماس» لا تعتبر حجر عثرة في طريق عملية السلام، مؤكدا رفضه إقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود مؤقتة، وطالب بدولة تقوم على حدود 1967 بما فيها القدس وحل مشكلة اللاجئين والمستوطنات والمياه. وأكد أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية سوف تجري في وقت واحد، لافتاً إلى أن تغير الموعد المحدد يأتي في سياق توقيع «حماس» على الورقة المصرية التي تحدد الانتخابات العامة في 28 يونيو .2010

وأضاف أن لجنة الانتخابات المركزية تدرس حالياً كيفية إجراء الانتخابات في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية.

وفي باريس، أبدى كوشنير، أمس، «تفهما» لتراجع كلينتون عن المطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي قبل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وتمنى إزالة جدار الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال في حديث لإذاعة «فرانس إنفو» «لا شيء محدداً نهائيا حتى الآن، وكلينتون قامت بهذا لأنه يجب إعطاء ديناميكية جديدة والعودة إلى العملية السياسية». وأضاف «تمنينا إنهاء الاستيطان بشكل كامل فقالوا لنا نعم باستثناء القدس ومن ثم قالوا نعم ولا». وقال «الآن يجب أن تتفاهم كل الدول ولا يمكن الاستمرار في إسناد كل المسؤوليات إلى الولايات المتحدة ولابد أن تلعب أوروبا دورها ولا يمكن لأوروبا الاكتفاء بدور الممول أو بدور صوري».

وسئل كوشنير عن الجدران الواجبة إزالتها بالدرجة الأولى في العالم اليوم، فقال «الجدار بين فلسطين وإسرائيل». وأضاف «غذينا الكثير من الأمل السنة الماضية لكن الأمور لا تسير كما نشتهي». واعتبر أن العملية السياسية متوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تويتر