مسلحون ينسفون مدرسة للبنات في باكستان

انفجاران دمرا المدرسة الثانوية الحكومية في قرية كاري غار في خيبر.                    أ.ب

فجر مسلحون مدرسة للبنات في منطقة خيبر الباكستانية، ما أدى إلى تدمير المبنى وإصابة أربعة أشخاص كانوا في منازل مجاورة للمدرسة، جاء ذلك في وقت ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن مشاعر العداء والتشكيك في نوايا واشنطن التي واجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في باكستان لم تأت فقط من المسلحين، بل من طلبة الجامعات والصحافيين.

وتفصيلا، قال مسؤولون في الإدارة المحلية في منطقة خيبر القبلية إن انفجارين هزا المدرسة الثانوية الحكومية المؤلفة من 18 غرفة صف في قرية كاري غار، مؤكدين فقدان صبي كان يحرس المبنى يرجح أن يكون المسلحون خطفوه.

وذكر المسؤول في الإدارة المحلية شفيع الله أن «مسلحين نفذوا تفجيرين أديا إلى تدمير غرف الصف كافة في المدرسة». وصرح لوكالة فرانس برس أن «أربعة أشخاص في منازل مجاورة أصيبوا بجروح، كما أصيبت منازلهم بأضرار طفيفة».

و أكد الحادث مسؤول آخر في الحكومة المحلية، هو فاروق خان.

وكان المسلحون الذين يتمركزون في منطقة القبائل الباكستانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على الحدود مع أفغانستان دمروا مئات المدارس، ومعظمها للبنات في شمال غرب أفغانستان خلال السنوات الماضية.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مشاعر العداء والتشكيك في النوايا الأميركية التي واجهت كلينتون في باكستان لم تأت فقط من المسلحين، بل من طلبة الجامعات والصحافيين.

وفي كل مرة تحاول فيها كلينتون كسب ود الباكستانيين خلال زيارتها الأخيرة التي دامت ثلاثة أيام، كان ردههم مؤدبا، ولكنه يحمل في طياته رسالة راسخة، هي «لا نثق ببلدكم».

وعلى الرغم من أن كلينتون حاولت أن تطمئن الحضور الباكستانيين في لقاءات عامة جمعهتم بها في لاهور حول المساعدات الأميركية، فإنهم وجدوا في الزيارة فرصة مثالية لتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة الأميركية، وتصويرها على أنها متعجرفة ومتسلطة وغير مبالية بمأزقهم.

وأعرب الباكستانيون أيضا عن سخطهم لاستخدام أميركا طائرات من دون طيار في هجماتها على قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود المتاخمة مع أفغانستان، ووصفوا تلك العمليات بأنها لا تختلف عن الإرهاب بشيء.

وفي المقابل، نقلت «واشنطن تايمز» صورة مغايرة، لاسيما أنها نقلت وجهة النظر الرسمية في باكستان إزاء الزيارة وبعض المحللين الذين أثنوا على صراحة كلينتون، فنقلت عن الطالب رياز الذي نزح عن وادي سوات بسبب العمليات العسكرية هناك قوله إن ظهور كلينتون في المنتديات العامة يمنح الشباب الباكستاني فرصة للتعرف إلى وجهة النظر الأميركية بشأن العمل العسكري والإرهاب.

ووصف الباحث في شؤون الإرهاب البروفيسور غول مرجان ما قالته كلينتون حول معرفة المسؤولين الباكستانيين بالأماكن التي يختبئ فيها قادة القاعدة وتردد الحكومة الباكستانية في القبض عليهم، بأنه «الحقيقة بعينها».

تويتر