مخطط استيطاني لإسكان 450 ألف يهودي متزمّت

قرية عين ماهل في الناصرة إحدى مناطق ستُقام عليها مدن استيطانية.                أرشيفية

تتعرض مناطق المثلث والجليل والنقب والناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1948 إلى مخطط إسرائيلي لإقامة أربع مدن استيطانية، يسكنها 450 ألفاً من اليهود المتزمتين «الحيرديم»، وصادق الكنيست الإسرائيلي على إقامة 59 مستوطنة جديدة في النقب.

ويندرج المخطط في إطار مشروع «النجوم السبعة» الذي طرحه إرييل شارون في السابق لإقامة أحياء يهودية في البلدات الفلسطينية، ولكنه يحمل تغييرات جوهرية، من خلال الإعلان عن بناء المدن الاستيطانية الأربع، حيث باشرت مؤسسات التخطيط الإسرائيلية بتكليف من الحكومة بتنفيذ المخطط القديم الجديد.

في الإطار نفسه، صادق الكنيست الإسرائيلي، وبأغلبية الأحزاب اليهودية، الاثنين الماضي، على إقامة 59 مستوطنة جديدة في النقب.

وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب الصانع، من «القائمة الموحدة العربية للتغيير» لـ«الإمارات اليوم»، في اتصال هاتفي، إن حكومة الاحتلال تمارس تهويداً جديداً في الجليل والمثلث والنقب، تحت ذريعة التطوير.

وأضاف «صادرت إسرائيل ما نسبته 97٪ من أراضي الـ،48 ولم يتبق لنا نحن الفلسطينيين سوى 3٪ منها، رغم أننا نمثل 20٪ من عدد السكان في إسرائيل. وفي المقابل، يتواصل بناء الأحياء اليهودية في بلداتنا، وهدم منازل العرب فيها».

وأوضح الصانع أن مخطط «النجوم السبعة» الذي طرحه رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون، كان من أجل الفصل بين مدن الضفة الغربية وأراضي الـ،48 لكن الحكومة الحالية أجرت تغييرات جوهرية عليه، حيث يفصل بين المدن الفلسطينية المحتلة في الجليل والمثلث والنقب، ويزيد عدد اليهود فيها.

وقال النائب العربي «يخطط الاحتلال لإقامة أربع مدن استيطانية في المدن العربية على غرار مدينة (كرمائيل» الاستيطانية المقامة في مدينة سخنين ومدينة (نتسيرت عيليت) المقامة في الناصرة، حيث ستقام المدن الاستيطانية الأربع في الجليل ووادي عارا وأم الفحم في المثلث، وفي النقب، وفي الناصرة، لإسكان 450 ألفاً من اليهود المتزمتين».

وأوضح أن اليهود المتزمتين هم السلاح الفتاك لحكومة الاحتلال والمخزون الديموغرافي لمشروعات التهويد في أراضي الـ،48 كونهم يتمتعون بزيادة طبيعية عالية، تفوق الزيادة الطبيعية عند العرب، معتبراً هذا المخزون الديموغرافي يمثل الوقود لمشروعات التهويد في الداخل.

ويعد شارع «عابر إسرائيل» الذي أقامه الاحتلال للربط بين الجليل وتل أبيب والنقب، بحسب الصانع، العمود الفقري لهذا المخطط ولكل مخططات التهويد في الجليل والنقب، حيث أقيم على أراضي البلدات الفلسطينية، ويخدم المصالح الااستراتيجية الأمنية والعسكرية لإسرائيل، ويستغله الاحتلال لمصادرة المزيد من الأراضي العربية للتوسع الاستيطاني.

وفي سياق متصل، قال النائب في الكنيست عن القائمة الموحدة العربية للتغيير « الكنيست صادق على إقامة 59 مستوطنة جديدة في النقب، على حساب الوجود الفلسطيني، وفي المقابل، تُهدم مئات منازل ومصادرة أراضي عرب النقب».

وذكر أن وزارة البناء والإسكان بدأت تخطط لإقامة حوالي 10 آلاف وحدة سكنية لـ«اليهود المتزمتين» في بلدة «حريش» في المثلث على مساحة 16 ألف دونم صودرت من العرب ومن أملاك اللاجئين، لتوطين 150 ألف يهودي. وأفاد بأن هذه الوحدات ضمن مخطط الاحتلال لإسكان 450 ألف يهودي.

تويتر