قاضٍ أميركي يرفض تزويج المختلفين عرقيّاً

العنصرية مازالت حاضرة في الولايات المتحدة. غيتي ـ أرشيفية

تتزايد الأصوات المطالبة بإقالة القاضي كيث باردويل من شرق ولاية لويزيانا، لرفضه المصادقة على زواج رجل وامرأة من عرقين مختلفين. وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركية إنه طالب سلطات ولاية لويزيانا بإجراء تحقيق في الموضوع.

وأضاف في رسالة وجهها إلى الهيئة القضائية في الولاية إنه ينصح «بفرض أشد العقوبات الممكنة على القاضي، لأن مثل هذا التعصب الصارخ يمكن أن يشكل ضرراً خطيرا على إدارة القضاء».

ولاينكر باردويل، وهو قاضي الصلح في بلدة تانجيبو باريش القريبة من مسيسيبي، أنه رفض تزويج عاشقين شابين خلال الشهر الجاري. وهو يقول إنه لايرى أي خطأ في رفضه تزويج بيث همفري (30 عاما) مع تيرنس ماكي (32 عاما)، فهي بيضاء وهو أسود. وأضاف «لست عنصرياً، ولكني لا أؤمن بخلط الأعراق على هذا النحو».

ويعمل باردويل قاضي الصلح في البلدة منذ نحو 30 عاما، وقال: «لدي أصدقاء كثيرون سود، وهم يأتون إلى منزلي، وأنا اقوم بتزويجهم، وأعاملهم مثل الآخرين تماماً». وتعمل همفري مديرة محاسبة في شركة إعلانية، وتخطط لتقديم الماجستير حول الأقليات.

وقالت إنها اتصلت بمنزل باردويل في السادس من أكتوبر، كي يقوم بتزويجها من خطيبها بصورة شرعية، وهما يخططان لإجراء حفل ضخم في وقت لاحق في ولاية كارولينا الجنوبية.

وتحدثت إلى زوجة القاضي التي قالت لها في نهاية الحديث هل كليكما من عرق واحد؟، وبعد أن كشفت لها أنهما من عرقين مختلفين، قالت السيدة باردويل إن زوجها لن يكون قادراً على تقديم أية مساعدة.

وقالت همفري «إنه أمر لايمكن توقعه في هذا الزمن»، وتشير الحادثة إلى أن مجتمع ما بعد العنصرية الذي ينشده معظم الأميركيين لم يصل إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد.

وصادف في ذلك الأسبوع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو مولود من زواج عرقين مختلفين، قد زار لويزيانا. وكتبت صحيفة «ريفيلي» الصادرة عن جامعة الحكومة في الولاية «مرة ثانية يتضح في الإعلام أن سكان لويزيانا أصحاب عقول متخلفة».

وأضافت «يجب طرد هذا القاضي من منصبه، بسبب التصرف المحرج والعنصري والقرار غير الشرعي». ولم تقدم احتجاجات باردويل أي شيء لتحسين موقفه، وكذلك إصراره على أنه يقصد برفضه تزويجهما حماية الذرية الناجمة عن مثل هذا الزواج.

وقال إنه خلال مسيرته المهنية لم يرفض تزويج سوى أربع حالات، جميعها كانت خلال السنتين الماضيتين.

تويتر