41 قتيلاً في ثاني هجوم يستهدف الجيش الباكستاني خلال يومين

عناصر من الجيش والشرطة الباكستانيين يمشطون مناطق سوات بحثاً عن مسلحين. إي.بي.إيه

قتل أكثر من 41 شخصاً بينهم ستة جنود في تفجير انتحاري ضخم، استهدف الجيش الباكستاني في سوق مزدحمة شمال غرب البلاد، في حين يستعد الجيش لتنفيذ هجوم واسع على مسلحي حركة طالبان الباكستانية، الذين تلقى عليهم مسؤولية الهجمات الدموية المتزايدة في أنحاء البلاد.

 
أسبوع من الهجمات

12 أكتوبر: انتحاري يستهدف قافلة لقوات شبه عسكرية، اثناء مرورها عبر نقطة تفتيش في سوق في بلدة البوري في منطقة شانغلا المحاذية لوادي سوات (شمال غرب) الذي شهد هجوماً واسعاً شنته القوات الباكستانية ضد طالبان. وقتل في التفجير نحو 41 شخصاً معظمهم من المدنيين.

10 أكتوبر: مجموعة من تسعة مسلحين شنت هجوماً جريئاً على مقر الجيش في روالبندي، الحامية العسكرية القريبة من اسلام اباد، قتل فيه 22 شخصاً، بعد حصار استمر يوما احتجز فيه المسلحون رهائن. واقتحمت قوات الكوماندوز المقر وأفرجت عن 39 رهينة. واسفر الهجوم عن مقتل 11 جندياً وثلاث رهائن وثمانية مهاجمين. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

9 أكتوبر: قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة في حافلة في سوق مكتظة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، ما ادى الى مقتل 52 مدنياً وإصابة اكثر من .100

5 أكتوبر: قتل خمسة من موظفي برنامج الأغذية العالمي عندما دخل انتحاري إلى مكتبهم في إسلام أباد وفجر نفسه. فقد اخترق رجل يرتدي زي الجيش الاجراءات الامنية المشددة وقام بتفجير نفسه داخل المكاتب المحصنة. فقتل اربعة موظفين باكستانيين وعراقي. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. إسلام اباد ـــ ا.ف.ب


وفي التفاصيل، ألقى انتحاري يعتقد أنه من حركة طالبان نفسه على قافلة للقوات شبه العسكرية الباكستانية، اثناء مرورها في سوق في منطقة شانغلا قرب وادي سوات، وذلك في ثاني هجوم يستهدف الجيش خلال يومين بعد اقتحام مقره العام قرب إسلام أباد.

وقال وزير الاعلام في الولاية الشمالية الغربية الحدودية ميان افتخار حسين، ان «41 شخصا قتلوا واصيب 45 بجروح في العملية الانتحارية». واضاف ان «12 من الجرحى في حالة خطرة»، موضحا ان ستة من القتلى جنود والباقون من المدنيين.

وأشار المتحدث باسم مركز اعلام سوات الذي يديره الجيش، الميجور مشتاق خان ان «التفجير انتحاري والمهاجم كان راجلاً».

وافاد عضو برلمان شانغلا فضل الله خان لتلفزيون «جيو» الخاص ان المهاجم استهدف سوقاً مزدحماً في بلدة البوري، الا انه قال انه فجر سيارة مفخخة في القافلة.

وكان الجيش الباكستاني شن هجوماً واسعاً في ابريل الماضي على وادي سوات، بعد ان تقدم مسلحو طالبان، باتجاه اسلام اباد. وقال انه طهر الوادي من المسلحين. لكن يبدو انه لم يتم القضاء على الجماعات المسلحة بشكل كامل، إذ شنت تلك الجماعات هجوماً جريئاً على مقر الجيش الباكستاني في روالبندي قرب العاصمة السبت الماضي، ادى الى مقتل 22 شخصا، ما اثار مخاوف على البلد النووي. وأعلنت حركة طالبان المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة في مناطق القبائل الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي احتجز فيه المسلحون رهائن مدة يوم كامل قرب اسلام اباد. وصرح المتحدث الرئيس باسم حركة طالبان الباكستانية عزام طارق أمس «نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على المقر العام. وقد نفذ فرع البنجاب التابع لنا ذلك الهجوم».

وقال عبر الهاتف لوكالة فرانس برس من مكان مجهول «لدينا القدرات على ضرب اي مكان في باكستان، ونستطيع ان نستهدف العديد من الاماكن المهمة الاخرى». وتوعد مسؤولون عسكريون وحكوميون بشن هجوم بري شامل على مناطق شمال غرب باكستان القبلية.

وأعلن الجيش أمس، انه ينتظر حاليا اوامر بشن هجوم واسع على ولاية وزيرستان مقر طالبان الباكستانية، وهي منطقة جبلية وعرة محاذية لافغانستان تقع خارج السيطرة الحكومية المباشرة.

وقال متحدث عسكري «ان الجيش على اتم الاستعداد لشن عملية على حركة طالبان». واضاف «اننا ننتظر اوامر الحكومة، ستعلن الحكومة رسميا اطلاق عملية، لقد قررت الحكومة مبدئياً شن عملية على طالبان في وزيرستان». وقال وزير الداخلية في الحكومة المركزية رحمن مالك ان الهجمات الاخيرة التي شنها المسلحون وبينها تفجير سيارة مفخخة اوقع 52 قتيلاً في بيشاور، قد تسرع القرار بشن هجوم على المنطقة، فيما افاد مسؤولون محليون ان الاستعدادت جارية للعملية العسكرية.

وقال المسؤول الاداري الكبير في وزيرستان الجنوبية سيد شهاب علي شاه لوكالة فرانس برس «من الضروري شن عملية على طالبان في وزيرستان».

وأضاف «بحسب معلوماتي، فإن الحكومة قررت شن عملية على طالبان في وزيرستان، لكنني لا اعرف التاريخ تحديداً». غير أن مسؤولين ذكروا ان مقاتلات اغارت على قوات معروفة للمسلحين في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في بلدات ماكين ولادها في جنوب وزيرستان.

وقال مسؤول امني في المنطقة طلب عدم الكشف عن هويته إن 19 مسلحاً قتلوا في الهجمات. وفي باغور الى الشمال صرح مسؤول الحكومة المحلية مناسب خان ان «مقاتلات قصفت مختلف مخابئ طالبان في اقليم ماموند في باجور»، في اشارة الى اقليم شمال العاصمة الاقليمية بيشاور. واشار الى أن المقاتلات استهدفت مخابئ وشبكة كهوف تحت الارض تابعة للمسلحين، ما أدى إلى مقتل 12 منهم.
تويتر