سعيد جليلي: لا نحتاج إلى قنبلة نووية
تحدث الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني وكبير مفاوضي القضية النووية الإيرانية، سعيد جليلي، لصحيفة «ديرشبيغل» الألمانية عن البرنامج النووي لبلاده، وسبب عدم خشية إيران من أية عقوبات.
يتوقع الغرب تنازلاً من طهران في القضية النووية، ما رأيك؟
مشكلة السلاح النووي تقلق البشرية كافة، وقررنا حل هذه المشكلة.
إيران والغرب متفقان على أن حركة طالبان عدو مشترك لهما، ولكن على الرغم من أنكم ترون الجماعات الفلسطينية مثل «حماس» حركة تحرر شرعية، تعتبرهم الولايات المتحدة وأوروبا منظمات إرهابية.
ولهذا، نريد أن نتفاوض، ونصل إلى أرضية مشتركة.
قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إنه مستعد لتقديم تنازلات لإيران، والتفاوض معها من دون شروط، هل تعتقدون أن ثمة فروقاً بين أوباما وسلفه جورج بوش؟
نرى بعض التغير، ولكن، ليس هناك تحسن في موقف الولايات المتحدة.
معظم أعضاء المجتمع الدولي يعتقدون أن إيران لجأت إلى الخديعة عندما بنت منشأة ناتانز النووية سراً، واشترت أجهزة للطرد المركزي من السوق السوداء.
ما لذي تعنيه بالمجتمع الدولي؟هل تعتبر الـ120 دولة من عدم الانحياز الذين يؤيدون الحقوق الإيرانية بأنها ليست من المجتمع الدولي؟
تملك إيران حتى الآن 1400 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب، وأكثر من 8000 جهاز طرد مركزي، يقول الخبراء إنكم وصلتم إلى القدرة لصناعة القنبلة النووية.
لا نحتاج إلى قنبلة نووية، لأنها لن تجلب لنا المزيد من الأمن. ودعني أقولها لك ثانية: نحن نؤيد نزع السلاح النووي على نطاق عالمي، ولكننا سنواصل تخصيب اليورانيوم.
لماذا تصرون على هذا الموقف، على الرغم من التهديد بتعريضكم للعقوبات؟
نريد أن نستخدم مواردنا بحذر، وإضافة إلى ذلك، لن يكون للعقوبات أي مفعول في هذا الجزء من العالم بعد الآن، وهي تؤذي في المقام الأول الطرف الذي فرضها. والغرب يتعامل معنا عادة بمبدأ العصا والجزرة، وهذا نعتبره إساءة لنا في إيران. ونحن نعتمد على دعم شعبنا الذي أظهره في الانتخابات الماضية.
أعذرني، ولكن الملايين من الإيرانيين خرجوا إلى الشوارع، وكانوا يصرخون ولا يزالون «أين أصواتنا الانتخابية؟».
الخلافات في الآراء دليل على الديمقراطية، ونحن مجتمع حر، وشاهدنا حملات انتخابية لسياسيين. وصوت 25 مليون شخص للرئيس محمود أحمدي نجاد، في حين صوت 14 مليون آخرون لمعارضه.
لكن الحقيقة أن سجونكم مكتظة بالمعارضين.
هذا غير صحيح، صوت 40 مليون شخص، ومئات فقط تم اعتقالهم.
يتحدث كبار السياسيين الإسرائيليين عن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، كيف ستردون على ذلك؟
لطالما رددت اسرائيل تهديدات من هذا النوع، لماذا لم يستنكر أحد من الغرب هذه التهديدات؟
عن «ديرشبيغل»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news