راسموسن: «الناتو» سينتصر في أفغانستان ويتغلب على التحديات

أندريس فوغ راسموسن

يواجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندريس فوغ راسموسن، رئيس وزراء الدانمارك السابق، تحديات كبيرة بسبب تزايد أعمال العنف التي تقوم بها شبكة القاعدة في أفغانستان وباكستان.

وعليه أيضا تسيير أمور الحلف، وتمتين أسس علاقات وطيدة بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد استراتيجية جديدة لمقاومة المتمردين الأفغان، ووضع حد للنزاع بين موسكو والحلف الأطلسي وفي ما يلي لقاء أجرته «يورو نيوز» مع راسموسن:

ألستم قلقين على الوضع في أفغانستان؟

الوضع الأمني في أفغانستان يتطلب مزيدا من الجهود لتحسينه، وعلينا تكثيف الجهود الرامية إلى تقوية الوجود العسكري، وإعادة الإعمار المدني، كما يجب علينا العمل لتطوير قدرات قوات الأمن الأفغانية.

المشكلة في أفغانستان تشبه إلى حد ما ما كان سائدا في فيتنام، ألا تعتقدون أن أفغانستان ستكون مصدراً لفشل عسكري وسياسي لحلف الأطلسي، ولأميركا كذلك، تماما كما وقع في فيتنام قبل 30 عاما؟

لا يمكن المقارنة بهذا الشكل، لأننا سننتصر في أفغانستان، وسنقوم بكل ما يلزم لتحقيق النجاح، سنبقى في البلاد حتى يستتب الأمن ويعم السلام أرجاء أفغانستان، لا نريد من أفغانستان أن تتحول مرة أخرى إلى ملاذ آمن للإرهابيين.

لكن تقارير أميركية عديدة تؤكد أن الوضع الأمني متدهور جداً في أفغانستان؟

من وجهة نظر عسكرية، علينا توسيع قوات الأمن الوطنية الأفغانية، وتدريب المزيد من الجنود الأفغان. وذلك ما سنقوم به في الأشهر المقبلة.

هل تعتقدون أن الدور الروسي ضروري لحل المشكلة الأفغانية؟

طبعاً، نحن نقيم تعاوناً كبيرا مع روسيا، ونحن ممنونون لروسيا أن قبلت بفتح الطرق لتسهيل مهمات القوات الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان.

فكرة وقف تطوير الدرع المضادة للصواريخ في بولندا وتشيكيا، ألا تعتقدون أنها فكرة أميركية اقترحت لدفع روسيا على أن تتحرك في ميادين أخرى، مثل أفغانستان؟

لا أعرف تفاصيل المقترح الأميركي واعتباراته، لكني أتوقع أن الأميركيين قاموا بتحليل ميداني لما يحتاجون إليه لحماية القوات الأميركية والأوروبية من أي هجوم صاروخي. روسيا نفسها مشمولة بذلك.

هذه مقاربة جديدة تجاه روسيا، هل من تغيير حدث؟

نعم، أعتقد انه يجب أن نركز على الشراكة الفعلية، والملموسة في المجالات التي تهمنا مثل الشأن الأمني مع روسيا.

هل تعتقد أن أوكرانيا وجورجيا بإمكانهما أن يترشحا، إن رغبتا، بطبيعة الحال، إلى الناتو؟. ألا ترون أن ذلك سيزعج روسيا، وسيكون عقبة في وجه التعاون بين الحلف وروسيا؟

لا، ليس هو الوقت المناسب للحديث عن هذا. القمة التي انعقدت في بوخارست في 2008 تقررت بموجبها إمكانية أن تنضم جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو، شريطة أن تتوافر كل الشروط الواجبة، أما الآن فالمعطيات غير متوافرة، لذلك، قرر الناتو الاكتفاء بشراكة ملموسة فقط بين البلدين.

تويتر