مجزرة غينيا: 157 قتيلاً في قمع تظاهرة للمعارضة

قتل ما لا يقل عن 157 شخصاً، وأصيب 1253 آخرون في قمع قوات الأمن العنيف لتظاهرة للمعارضة أول من أمس، في عاصمة غينيا كوناكري، كما أكد مسؤول المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الانسان لفرانس برس. وهي المرة الأولى التي يقمع فيها المجلس العسكري تظاهرة بالقوة، منذ تولى السلطة قبل تسعة أشهر. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، ودعا القوات الأمنية إلى ضبط النفس. ودعا الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان، المجموعة الدولية إلى التحرك بحزم. ودانت فرنسا، القوة المستعمرة سابقا لهذا البلد، بأشد العبارات القمع العنيف، وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد.

وظهر أول أمس، تجمع عشرات آلاف المتظاهرين في أكبر ملعب رياضي في كوناكري، للتعبير عن معارضتهم لاحتمال ترشح رئيس المجلس العسكري الكابتن موسى داديس كامارا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في يناير. وبعد تدخل القوات الأمنية التي جاءت لإخلاء الملعب، «كان هناك 87 جثة داخل وفي محيط الملعب بعد مرور العسكريين»، كما قال مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه. وفي وقت سابق، قال طبيب في المركز الطبي الجامعي دونا «إنها مذبحة، مجزرة». وفي بروكسل، دان مسؤولون بارزون من الاتحاد الأوروبي مقتل العشرات على يد الشرطة في غينيا، ووصفوا الجرائم بأنها عشوائية ووحشية. وقالت الحكومة السويدية التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي إن العنف العشوائي والوحشي ضد المتظاهرين غير مقبول. وفي أديس أبابا، نددت مفوضية الاتحاد الإفريقي بشدة بالقمع الدامي لتظاهرة للمعارضة في غينيا، وطالبت أيضاً بالإفراج عن الموقوفين.

تويتر