إيران تكشف عن منشأة ثانية لتخصـــيب اليورانيوم والغرب يتوعّد بتشديد العقوبات
أوباما وساركوزي وبراون يعتبرون الإعلان الإيراني تصعيداً نووياً. رويترز
ردت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشدة على إيران بعد إبلاغها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تحت الإنشاء، وفيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الموقع النووي الإيراني الثاني لا يتناسب مع برنامج مدني، وهو مناسب للاستخدام العسكري، حسب واشنطن، صرح رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن بلاده تريد فرض عقوبات أقسى على طهران، واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران بدفع المجتمع الدولي إلى مسار خطير وتوعد بتشديد العقوبات.
وتفصيلا صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن إيران أخفت لسنوات موقعا ثانيا لتخصيب اليورانيوم، موضحا أن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في القضية المقلقة. وقال إن الموقع النووي الإيراني الثاني الذي أخفته إيران سنوات لا يتناسب مع برنامج مدني، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المنشأة النووية الإيرانية السرية «حجمها مناسب» لإنتاج كمية من اليورانيوم، تكفي لصنع سلاح نووي. وأضاف إن هذا سيكون «موضوعا مهما جدا للنقاش في الأول من أكتوبر في جنيف بين القوى الست الكبرى وإيران».
واتهم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إيران بالخداع في برنامجها النووي، وقال إن المجتمع الدولي مستعد لفرض المزيد من العقوبات المشددة. وقال للصحافيين متحدثا في قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ الأميركية إن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفا ضد ايران.
واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران بدفع المجتمع الدولي إلى مسار خطير، وتوعد بتشديد العقوبات ما لم يحدث الزعماء الإيرانيون تغييرا جوهريا في السياسات بحلول ديسمبر. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن بناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران يشكل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويعزز الشبهات.
وعبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن قلقها العميق بشأن بناء إيران محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم، وقالت على هامش قمة مجموعة العشرين «ألمانيا قلقة للغاية، نطالب إيران بأن تقدم كل المعلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وفي رد من طهران، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن المنشأة النووية الثانية لتخصيب اليورانيوم التي تبنيها بلاده «ليست سرية». وقال المسؤول في اتصال هاتفي إنه المنشأة تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأنها. وأضاف «حين تسلمت مهامي في الصيف، التزمت بتسريع التعاون مع الوكالة الدولية، وفي هذا الإطار، أبلغنا الوكالة عن المنشأة».
وكان المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك فيدريكير قد قال أمس إن إيران زبلغتها بأنها تقوم ببناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم. وأضاف في بيان رنه «في 21 سبتمبر، أبلغت إيران الوكالة في رسالة بأنه يجري حاليا بناء مفاعل تجريبي جديد لتخصيب الوقود في البلاد». وأضاف أن إيران أكدت للوكالة في الرسالة أنه سيتم تقديم أية معلومات إضافية أخرى في الوقت المناسب. وتابع إنه «في رد على ذلك، طلبت الوكالة من إيران تزويدها بمعلومات محددة، والسماح لها بزيارة المنشأة بالسرعة الممكنة، وسيسمح ذلك للوكالة بتقييم متطلبات التحقق من الضوابط في المنشأة. وقال فيدريكير إن الرسالة قالت إن مستوى التخصيب سيكون 5 وهو مستوى منخفض للتخصيب، وليس كافيا لدرجة تكفي لانتاج مواد انشطارية تستخدم في صنع قنبلة ذرية. وأضاف البيان إن الوكالة فهمت كذلك من إيران أنه لم يتم إدخال أية مواد نووية إلى المنشأة.
وفي طهران، أفادت وكالة الانباء الطلابية الإيرانية نقلا عن «مصدر مجهول» أن أعمال بناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مرحلة متقدمة، وأن المنشأة مشابهة لموقع نطنز (وسط). وقال المصدر للوكالة إن الخبر صحيح، وإن الموقع الثاني لتخصيب (اليورانيوم) في إيران مشابه لموقع نطنز للتخصيب .
ورد الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، خافيير سولانا، بتحفظ على عرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عقد اجتماع للخبراء النوويين الإيرانيين والأجانب لإزالة أي شكوك متصلة ببرنامج بلاده النووي. وقال على هامش اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في الأمم المتحدة «لا أعتبر ذلك عرضا».
وأضاف سولانا، ردا على اسئلة وكالة فرانس برس، « مستعدون للتحدث في كل شيء، على أن تتوافر لنا الضمانة بأن ليس لدى إيران برنامجا (نوويا) يؤدي إلى شيء لا يتناسب مع معاهدة الحد من الانتشار النووي».
|
نتنياهو: القنبلة الإيرانية أكبر تهديد للعالم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس إن مساعي إيران للحصول على أسلحة نووية تمثل أكبر خطر يواجه العالم. واغتنم نتنياهو الاجتماع السنوي الذي ضم قادة الدول والحكومات، لتوجيه انتقادات للأمم المتحدة على تقريرها الذي ينتقد إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة في غزة قبل ثمانية أشهر. وقال إن «التهديد الأكبر الذي يواجهه العالم اليوم هو التحالف بين الأصولية وأسلحة الدمار الشامل». وأضاف إن التحدي الأكثر إلحاحا أمام هذه المنظمة (الأمم المتحدة) هو منع طهران من امتلاك أسلحة نووية». وهاجم الأمم المتحدة، وقال إن سماحها للرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمخاطبة الجمعية «وصمة عار»، ووجه انتقادات حادة إلى البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة التي لم تقاطع خطاب نجاد. نيويورك ــ أ.ف.ب القذافي: ضرب إيران سيكون سابقة خطرة أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي أنه يعارض أي عمل عسكري ضد إيران، حتى إذا كانت تسعى رلى صنع سلاح نووي. وقال لمجلس العلاقات الخارجية (وهو معهد أبحاث في نيويورك) إنه إذا كان الحديث عن عمل عسكري، فإن السؤال سيكون من سيتخذ العمل العسكري؟ من سيفعلها؟ ومن له الحق في أن يفعل ذلك؟ وقال القذافي إن اتخاذ عمل ضد إيران قد يخلق سابقة خطرة، وأشار إلى أن بلدانا أخرى، منها الهند وباكستان والصين وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، لديها - أو في حالة إسرائيل يفترض أن لديها - أسلحة نووية. وقال القذافي كلهم جميعا لديهم قنابل نووية، فلماذا لا يتخذ عمل عسكري ضدهم؟ نيويورك ــ د.ب.أ |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news