يلتسين يخرج ثملاً لتناول البيتزا

كاد الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين أن يتسبب في أزمة سياسية عالمية، عندما خرج ثملاً منتصف الليل من بيت كبار الزوار في أثناء زيارة له للولايات المتحدة في ،1995 واكتشفت المخابرات السرية أنه لم يكن مرتدياً سوى ملابسه الداخلية، واقفاً وحيداً في شارع بنسلفانيا محاولاً استقلال سيارة أجرة للوصول إلى مطعم بيتزا، كما أخبرهم في ما بعد.

وفي اليوم التالي، ضلل يلتسين رجال الأمن مرة أخرى عندما تسلل إلى الخارج عبر الدرج الخلفي المؤدي لقبو المبنى، حيث اعتقد الحرس الخاص بالمبنى أنه متطفل ثمل، واستمر الفهم على هذا الأساس، إلى أن وصل عناصر الأمن الأميركي والروسي لموقع الحدث لإنقاذ الرئيس.

وردت هذه الحكايات على لسان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، في مقابلات عقدها معه المؤلف الأميركي الحائز على جائزة «بوليتز» والحقوقي والمؤرخ تايلور برانش الذي ينوي جمعها في كتاب «تاريخ يتصارع مع الرئيس».

ويعلق كلينتون في مقابلاته عن حاكم تكساس السابق، والرئيس الأميركي في ما بعد، جورج دبليو بوش، بأنه «غير مؤهل لأن يصبح رئيساً لأميركا، إلا أن لديه حملة انتخابية ذكية». ويضيف «من الممكن أن يكون (المرشح) جون ماكين رئيساً مناسباً، لكنه يفتقر الكيفية الجيدة لإدارة الحملة».

وتروي المذكرات عن ساعتين جرى فيهما نقاش ساخن بين كلينتون ونائبه في ذلك الوقت ألبيرت أرنولد آل جور، بعد أن خسر الأخير الانتخابات الرئاسية في 2000 أمام المرشح الجمهوري في ذلك الوقت و الرئيس الأميركي في ما بعد بوش الابن. وبدأ النقاش بشكل هادئ ومحترم في البداية، ثم أن كلينتون، الذي شعر بأن نائبه لم يستغل اسم رئيسه وموقعه بالشكل المناسب في الحملة الانتخابية، أخبر جور بأنه كان في إمكانه أن يكسب الانتخابات ويرجح كفة الديمقراطيين لو ركز جهوده على ولايتي أركنساس ونيوهامشاير اللتين تؤيدان كلينتون، ورد جور مذكراً كلينتون بفضيحته مع مونيكا لوينسكي التي سممت كل خطوة خطتها الحملة الانتخابية، وانفجر الاثنان في كيل الاتهامات وتحميل المسؤولية بعضهما بعضاً.

تويتر