سياسيات لم يهملن واجباتهن المنزلية
أنغيلا ميركل مع زوجها في إحدى الحفلات. أرشيفية
تختلس المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بعضاً من وقتها، لإعداد فطيرة العنب في مطبخها، في خضم استعداداتها لخوض الانتخابات الفيدرالية، وسعيها الحثيث إلى إنقاذ شركة أوبل من براثن الإغلاق. وخلال الأشهر الأخيرة، سعت ميركل إلى التخفيف من لهجتها الرسمية قليلا، لتفتح حياتها الخاصة أمام الشعب الألماني، من أجل كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المزمع تنظيمها في 27 سبتمبر الجاري .
وتقول المستشارة إنها تعد قائمة المشتريات كل يوم جمعة، فيما يجلب زوجها أستاذ الكيمياء، جواشيم ساور، تلك المتطلبات من السوق، «يوم الجمعة، أقوم بكتابة قائمة التسوق ليقوم زوجي بعملية الشراء نهاية كل أسبوع». وفي ما بعد، تقوم ميركل بعملية الطبخ، والخبز كلما سنحت لها الفرصة لعمل ذلك. وتواصل حديثها لإحدى المجلات النسائية الألمانية، «هذا الأسبوع، خبزت فطيرة العنب».
وكشفت أن مدبرة منزلها لا تفعل كل شيء، ولهذا «نجتمع أنا وزوجي لنقرر من الذي تقع عليه مسؤولية تشغيل الغسالة ومن ينشر الغسيل، ومن يقوم بعملية التسوق»، وتقول إنها تستمتع بالطبخ في الأوقات التي ينوب فيها عنها زوجها في رعاية الأنشطة الرسمية.
وعلى الرغم من تبوئها المكانة السياسية الرفيعة، لاتزال ميركل تعد طعام الإفطار لزوجها، وقالت في حديث أجرته معها صحيفة بيلد الواسعة الانتشار، «الإفطار الذي أعده لكلينا هو نفسه الذي كنا نتناوله من قبل»، أي قبل أن تصبح مستشارة. وكانت قد صرحت بأنها إذا سمح لها الوقت بإجازة لثلاثة أيام، فستقضيها في ترتيب شقتها في وسط برلين.
وأفصحت المستشارة أيضاً عن كيفية تعاملها مع خزانة ملابسها وأدوات زينتها، وكشفت أن لديها، بوصفها مستشارة، خبيرة تجميل لمساعدتها في عمل الماكياج، لكنها تعترف «أتبع أسلوباً عملياً في الماكياج، كما أن تسريحة شعري ينبغي أن تدوم لأكثر من 12 ساعة، ولا يمكنني وضع البودرة على أنفي كل الوقت، وعليّ أن أضع حداً لكل هذه الأشياء».
للمستشارة أيضا خياطها الخاص، على الرغم من أن كثيرين يعتقدون أن بدلاتها وبناطيلها تفتقر الإبداع والأساليب المبتكرة، وعندما تكون في منزلها، ترتدي بناطيل الجينز والكانزات.
عندما ظهرت ميركل في التلفزيون لأول مرة، قبل أن تصبح أول مستشارة أنثى لألمانيا، تندر عليها صحافيون قائلين إن ميركل ربما تكون مناسبة لتمثيل حزب ربات المنازل، وبالفعل، تبدو كسيدة ألمانية تقليدية تغسل الملابس وتنظف المنزل أيام الاثنين، وتذهب إلى السوق أيام الثلاثاء وتصنع الفطائر أيام الآحاد.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، تبذل كل طاقتها لإظهار نفسها ربة منزل جيدة، تقوم بواجباتها على أكمل وجه، حيث كانت تعد طعام الإفطار لزوجها كل صباح، قبل أن تغادر إلى مجلس العموم، ثم تعود إلى المنزل، لتضع له الشاي على الطاولة كل مساء.
وعلى العكس، لا تعتني سارة بالين، حاكمة ألاسكا السابقة، والمرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، بمنزلها على الإطلاق، ولا تمارس الطهو، ويدبر أولادها أمورهم بأنفسهم، حيث يطبخون وينظفون ويغسلون ملابسهم ويجهزون أنفسهم للذهاب إلى المدرسة، وفي معظم الأوقات، تساعد ابنتها بريستول أختها الصغيرة في القيام بواجباتها المنزلية.
ولا تشغل رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، يوليا توميشينكو، نفسها كثيراً بأمور المنزل، وإنما تمارس رياضتها في السباحة والكرة الطائرة والتنس والتزلج، وتظهر ولعاً شديداً بالملابس الغالية التي يقول بعضهم إنها تمثل هوايتها الكبرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news