ضجّة لاحتجاز أميركا ممثلاً هندياً مسلماً

يقول النجم السينمائي الهندي شاه روخ خان إنه عانى إذلالاً شديداً أثناء توقيفه للتحقيق معه في مطار أميركي.

ويعتقد أن اعتقاله جاء بسبب اسمه المسلم، خان (43 عاما)، الذي يعرف بـ«ملك بوليوود» تم احتجازه في مطار نيوأرك في نيوجرسي الجمعة قبل الماضي، والتحقيق معه لمدة ساعتين تقريبا لمجرد الاشتباه بعد ظهور اسمه فجأة على قائمة الانذار الامني في أجهزة كمبيوتر المطار، ولم يتم اطلاق سراحه الا بعد ان تدخلت السفارة الهندية في الولايات المتحدة.

ويقول ضباط أمن المطار إن التحقيق كان من المفترض ان يستغرق اقل من هذا الوقت لو لم يفقد خان حقائبه، ويقول خان إنه تم الإفراج عنه بعد اتصاله بالقنصلية الهندية، بيد أن سلطات المطار الأمنية تقول ان الممثل لم يتم احتجازه رسميا وإنما خضع فقط للتحقيق الذي يعتبر إجراء روتينيا في المطارات الأميركية.

وفي ما بعد قلل خان من حادثة توقيفه في المطار ويقول خان «الاسم الذي أتسمى به هو اسم إسلامي، واعتقد أن هذا الاسم يعتبر اسما عاما على قوائمهم الامنية». ويقول إنه لا يسعى للحصول على اعتذار رسمي من سلطات المطار ولم يذكر هذه الحادثة في حديثه للصحافيين في مهرجان جنوب اسيا الذي اقيم في روسيموت احتفالا بيوم استقلال الهند.

وجاء خان إلى أميركا للترويج لفيلمه «اسمي خان» الذي يحكي عن التحامل على المسلمين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .2001 وفي حديث اجرته معه قناة تلفزيونيةقال إن« الوقت لايزال مبكرا للترويج للفيلم كما أن الكثير من الناس يحتجزون في المطارات الاميركية لمجرد الاشتباه وليس خان وحده». واضاف خان انه كلما سافر الى مكان ما فإنه يقف في الصف مع بقية المسافرين ويأمر افراد عائلته أن يفعلوا مثله، ولا يحب مطلقا معاملته كشخصية مهمة.

وشجب كبار نجوم السينما الهندية والزعماء السياسيين الهنود ما وصفوه بالمعاملة «المهينة» التي تلقاها خان في ذلك المطار الاميركي، واقترحت وزيرة الثقافة والاذاعة الهندية، امبيكا سوني، معاملة الأميركيين «بالمثل» عند دخولهم البلاد، «انني على اعتقاد أنه علينا ان نعامل الاميركيين بالمثل، حيث تعرضت انا شخصيا للتفتيش الشخصي». وفي العاصمة الهندية وصف السفير الاميركي الممثل خان بأنه «رمز عالمي» وشخصية مرحب بها في الولايات المتحدة الاميركية، واختارت مجلة الـ«نيوزويك الأميركية» خان واحداً من ضمن 50 شخصية مؤثرة في العالم لعام .2008