ساسة اليوم مهتمّون برشاقتهم

في مقابلة مع نائب رئيس الحكومة البريطانية اللورد ماندلسون قدم وصفا مريعا لبرنامجه الغذائي اليومي، حيث قال متبجحا «برنامجي الغذائي يجعلني جائعا باستمرار» إذ إنه كان برنامجا متعبا فالإفطار يتألف من خليط الحبوب والشاي الاخضر وفترة ما بعض الظهر شطائر صغيرة، وفي المساء وجبة طعام قليلة الدسم والمواد البروتينية ولا يمكن ان يحوي هذا البرنامج من الحريرات ما يحتاجه ماندلسون.

ومن الواضح أن ماندلسون يتعامل مع هذا النظام الغذائي القاسي بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع عمله نائباً لرئيس الحكومة أو رئيساً بالوكالة حيث يستهلك 800 سعر حراري من 2500 سعر حراري التي ينبغي لشخص في مثل سنه أن يستهلكها كي يبقى في صحة جيدة.

ويصر ماندلسون على أنه يستفيد كثيرا من هذا النظام، حيث يقول «انه يجعلني اكثر رشاقة وخفة».

ومن جهة أخرى، قال الخبير الغذائي ايان ماربر «ثمة ظاهرة مقلقة اصبحت شائعة لدى الرجال ايضا تدعى الاضطراب الغذائي»، والتي تنجم عن تناول كميات قليلة من الطعام. ويتناول اللورد ماندلسون كميات صغيرة من الطعام الامر الذي يهدد وضعه الصحي بالخطر».

وتقول مستشارة رئيس الحكومة السابق توني بلير وهي كارول كابلن «ان معظم المهن تؤدي الى التوتر ولكن السياسة مهنة اعتبرها مفرطة في التوتر، إذ إن العضلات والعقل تتمدد الى نقطة الانكسار، لذلك فإن اي نظام غذائي يجب أن يتبع بحذر شديد».

ومن السياسيين الذين يبالغون في الاهتمام بوزنهم وصحتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يكون مستعدا للجري في جو درجة حرارته مرتفعة جدا، مع التمسك بالنظام الغذائي الذي فرضته زوجته كارلا. وكان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون يعمل دوما لمنع زيادة وزنه، للحفاظ على جسم متناسق، حيث ذكر في احد كتبه أن ما يجعله يشعر بالخشية من زيادة وزنه أنه كان بدينا في صغره، وأنه كان يحاول إنقاص وزنه وكان يتحقق من وزنه يوميا.

ويعتني الرئيس الاميركي الحالي باراك أوباما بصحته ووزنه ايضا، حيث إنه يفضل تناول الخضار والفواكه الطازجة، إلا أنه لديه بعض السمات السيئة مثل الاكثار من تناول الشوكولاته وتدخين السجائر في بعض المناسبات.

ويقول مايك شالكروس من مجلة صحة الرجال «إن اوباما يبعث القلق في نفوس جميع القادة الاخرين لأنه يتمتع بجسم رشيق بصورة طبيعية، والاهم من كل هذا أنه لايزال شابا، إذ إن الالتزام بنظام غذائي بالنسبة لماندلسون وساركوزي هو طريقة مكشوفة للحفاظ على الشباب».