سفينة جديدة لكسر حصار غزة

سفينة كسر الحصار في ميناء لارنكا القبرصي. رويترز

أبحر نحو 21 ناشطا من 11 بلدا أمس من مرفأ لارنكا على متن سفينة تابعة لحركة «غزة الحرة»، متوجهين إلى قطاع غزة، في تحد للحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

وكانت رحلات عدة مماثلة نظمت بنجاح العام الماضي، وأتاحت تسليم مساعدات لسكان غزة، غير أن البحرية الإسرائيلية تصدت لمحاولة أخيرة جرت في منتصف يناير في خضم العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة.

وقالت كاويمي باترلي من حركة «غزة الحرة» «نرسل20 رزمة مساعدات رمزية لعائلات من أجل (التذكير) بنتائج الحصار الذي يحرم الناس من الكهرباء والماء، ومن حاجات أساسية أخرى». وأضافت أن وعود المساعدات بقيمة أربعة مليارات دولار التي قطعتها الجهات المانحة لإعادة إعمار غزة لا تتحقق عمليا، والسكان يعيشون ظروفاً من الذل، مؤكدة أنه «على الأسرة الدولية أن تتحرك». ومن المتوقع أن تصل السفينة التي تقل ناشطين من 11 جنسية، بينهم مايريد ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام، اليوم إلى سواحل القطاع، بعد رحلة تستمر 30 ساعة.

وفي غزة، استأنفت لجنة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المكلفة التحقيق في حصول انتهاكات في الهجوم الإسرائيلي على غزة، جلسات الاستماع في مدينة غزة. وتعقد الجلسات العامة التي تنقل عبر التلفزيون على مدى يومين في مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، ثم تستمر في جنيف الأسبوع المقبل.

وفي جنيف، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير نشر أمس أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة أنهك قوى 1.5 مليون نسمة، يقيمون في القطاع. وقالت في بيان إن التقرير يقول إن القيود الصارمة المفروضة على تنقل الأفراد ونقل السلع من وإلى قطاع غزة في العامين الماضيين هي أحد الأسباب الرئيسة للأزمة في هذه المنطقة. ويمنع الحصار بحسب الصليب الأحمر إعادة إعمار القطاع الذي دمرته إسرائيل.

ونقل البيان عن المسؤول عن الوفد الفرعي للصليب الاأحمر في قطاع غزة أنطوان غران قوله «لم يعد أمام السكان الأكثر فقراً أي وسيلة للعيش، وأرغم عدد منهم على بيع ما يملكون لتأمين الغذاء».

تويتر