اغتيال وزير الأمن الصومالي

أدن (يمين) أعلى مسؤول صومالي يقتل منذ انتخاب شريف أحمد رئيساً. رويترز

قتل وزير الأمن الداخلي الصومالي عمر هاشي أدن، مع ما لا يقل عن 24 شخصا آخرين، بينهم سفير مقديشو السابق لدى إثيوبيا عبدالكريم إبراهيم لاكانيو، إضافة إلى مسؤولين وضباط صوماليين، وذلك في هجوم انتحاري نفّذ أمس في فندق كانوا داخله في مدينة بلدوين (شمال) .

وفي التفاصيل، استهدف هجوم انتحاري بسيارة ملغومة الوزير الصومالي عند فندق في وسط بلدوين، وهي مدينة وسط الصومال، حيث كان أدن يوجه منها العمليات العسكرية ضد «جماعة الشباب» التي تقول واشنطن إنها على صلة بتنظيم القاعدة. وقال مسؤولون ومصادر طبية إن التفجير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وإصابة 38 آخرين.

ووصف الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد «الشباب» بأنهم ليسوا أكثر من «مافيا»، وقال للصحافيين « أرسل التعازي إلى أسرة وزير الأمن الذي قتل في انفجار في بلدوين».

وأكد مسؤول المحاكم الإسلامية في بلدوين إبراهيم ماوو مقتل الوزير والسفير السابق للصومال في إثيوبيا. وقال «نحن بصدد التحقيق، لكني أؤكد لكم وفاة وزير الأمن الداخلي والسفير السابق عبدالكريم إبراهيم لاكانيو» اللذين يتحدّران من بلدوين.

وأضاف إن الهجوم مخطط له، وإن «عشرات الأشخاص» يمكن أن يكونوا قتلوا في الانفجار.

ودمر قسم كبير من الفندق الذي كان فيه مع الوزير مسؤولون حكوميون كبار، وشوهدت أعمدة دخان كثيفة، كما شوهدت جثث متفحمة، بحسب شهود.

وأفادت الأنباء بأن محافظ بلدوين أحمد إيلجي نجا من التفجير، لكنه أصيب إصابات بالغة. وذكرت مصادر أمنية في المحاكم الإسلامية أن قائد الأمن فيها في إقليم هيران قتل بدوره في الهجوم.

وأعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، ووصف شيخ علي محمد لوسائل إعلام محلية الهجوم بأنه مبارك .

ويأتي الاعتداء غداة يوم دامٍ شهد مقتل 26 شخصاً، بينهم قائد شرطة منطقة مقديشو في مواجهات في العاصمة الصومالية.

وكان مسؤول كبير في حركة الشباب توعّد عقب هجوم انتحاري مميت بسيارة ملغومة على مقر الشرطة في العاصمة في 25 مايو الماضي بشن المزيد من الهجمات الانتحارية في الأيام التالية.

يشار إلى أن أدن انتقل إلى بلدوين في بداية يونيو الجاري، ومعه قوات مسلحة تسليحاً ثقيلاً، في محاولة لاسترداد مزيد من الأراضي من متشددين إسلاميين خارج مقديشو، وهو أعلى مسؤول صومالي يقتل منذ انتخاب شيخ شريف شريف أحمد رئيساً للصومال في نهاية يناير الماضي.

تويتر