فردة حذاء عرّفتني أنني في بغداد
لقطة كوميدية يتم فيها حلاقة شعر كولبرت بأمر من أوباما. أ.ب
أعلن الممثل الكوميدي الأميركي، ستيفن كولبرت، ساخراً من بغداد أن الولايات المتحدة انتصرت في حرب العراق، لكن قائداً عسكرياً ميدانياً خفف من حدة حماسته قائلاً: ليس بعد.
وقدم كولبرت (54 عاما) الذي ارتدى البزة العسكرية وربطة العنق «تقرير كولبرت»، وهو برنامجه الفكاهي السياسي المتميز بنكهة الكوميديا السوداء والنقد اللاذع، والذي يلعب فيه دور المعلق والمحلل التلفزيوني المحافظ، مفجراً ضحكات وقهقهات مئات العسكريين الأميركيين في القاعدة العسكرية - كامب فيكتوري - مقر قيادة القوات الأميركية على الأطراف الغربية للعاصمة العراقية.
وحرص كولبرت، خلال العرض وبعده، على نثر طرائف ذات مغزى سياسي ناقد وساخر عن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وكبار أركانها وسياساتها وقراراتها بشأن الحرب في العراق، وفي أفغانستان والحرب على الإرهاب، ومنها قوله للجنود الجدد القادمين من أميركا إلى العراق: «حسناً، لقد فزتم بأميال جوية إضافية كثيرة، وعليه فقد فاز كل منكم بتذكرة سفر مجانية إلى أفغانستان»، كما ضج الجميع بالضحك، حينما قبل ضيفه الأول الجنرال - راي أوديرنو - أمراً مسجلاً صادراً من الرئيس الأميركي باراك أوباما بحلق رأس كولبرت.
وأعرب كولبرت الممثل الكوميدي والتلفزيوني ومقدم البرامج الحوارية والفكاهية والمثقف، أمام حشد من الجنود عن ارتياحه لوجوده في العراق وقال: «أشعر بسعادة كبيرة لوجودي بينكم، وأتفهم أن بعضكم خدم هنا لمدة طويلة أو أكثر من مرة»، وأضاف كولبرت الذي حضر إلى العراق، قادما من الكويت على متن طائرة نقل عسكرية، في أحد عروضه الأربعة التي قدمها: « تبين أن أسلحة الدمار الشامل التي تم العثور عليها في العراق أسهل مما كنا نعتقد، ويجب على الرئيس أوباما نشرها لمساعدة شركة جنرال موتورز العملاقة للسيارات وإنقاذها».
وحينما صاح كولبرت عالياً وساخراً: «أعلن رسميا أننا انتصرنا في حرب العراق» ردّ الجنرال أوديرنو: «ليس بعد، فمازلنا غير مستعدين لإعلان انتصارنا، صحيح أن الأمور تتقدم نحو الأمام، لكن الأمر يتعلق بتحقيق الاستقرار على المدى البعيد»، ثم عاد كولبرت ليسأله عما إذا كان قادراً على إعادة الاستقرار البعيد المدى للولايات المتحدة، بعد انتهاء مهمته في العراق.
وتطرقت قفشات كولبرت الضاحكة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، حينما هنأ جندياً أبلغه أنه حصل على شهادته الجامعية في أثناء خدمته العسكرية في العراق، وقال له: «حسناً ستكون أول خريج جامعي أميركي جديد يحتفظ بوظيفته في عام 2009».
وأدى النجم الكوميدي والإعلامي المثقف لقطة قال فيها إنه لم يعرف وجهته، حتى ظهر على باب الطائرة لدى هبوطها ليقذفه أحد ما بفردة حذاء، ليعرف حينئذ أنه في بغداد، في إشارة واضحة إلى ما تعرض له بوش في أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في ديسمبر الماضي، حيث قذفه الصحافي العراقي منتظر الزيدي بحذائه.
ولم يكن كولبرت الأول ولن يكون الأخير من الأميركيين الذين زاروا العراق للترفيه عن القوات الأميركية وتخفيف معاناة جنودها من ويلات الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news