الجيش الباكستاني يحرّر 80 طالباً أخذتهم «طالبان» رهائن

مجموعة من الطلاب الذين حررهم الجيش من قبضة «طالبان» في باكستان. أ.ف.ب

أكد الجيش الباكستاني أمس أنه حرر 80 تلميذاً ومدرساً من بين عدد لم يتحدد بعد، خطفهم عناصر من حركة «طالبان» في منطقة قبلية، فيما أمر القضاء بإطلاق سراح رئيس منظمة خيرية إسلامية تعتبر الواجهة السابقة لجماعة «عسكر طيبة» التي تتهمها الهند بتنفيذ اعتداءات بومباي، الأمر الذي أثار استياء نيودلهي.

وتفصيلاً، أعلن عسكريون ومسؤولون محليون أن الجيش تمكن من الإفراج عن الباقين من التلامذة والمعلمين الذين خطفهم مساء الاثنين عناصر من حركة «طالبان»، في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، حيث تدور مواجهة مع المسلحين. وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس»، « تم تحريرهم جميعاً»، وتحدث عن إنقاذ 71 تلميذاً وتسعة معلمين قبل بزوغ الفجر.

وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال أطهر عباس إن مسلحي «طالبان» كانوا يقتادون الطلاب المخطوفين إلى جنوب وزيرستان، عندما تصدى لهم جنود الجيش على الطريق ووقع اشتباك. وأضاف «تحت ستار إطلاق النيران، لاذ المتشددون بالهرب وقد استعدناهم جميعاً»، وقال إن قوات الجيش استعادت 80 طالباً ومعلما.

وجاء في بيان للجيش أنه تم إطلاق سراحهم جميعاً إثر معارك شرسة، بعد أن أقام العسكريون مراكز تفتيش على الطرقات لمنع الخاطفين من اقتياد الرهائن إلى معاقلهم . ووقعت عملية الخطف في أوج الهجوم الذي يشنه الجيش منذ شهر في وادي سوات وجوارها على عناصر «طالبان» المرتبطين بـ«القاعدة» الذين استولوا على المنطقة قبل قرابة السنتين.

وكانت المعلومات التي سرت منذ حصول الخطف مساء الاثنين متناقضة للغاية. فقد تحدثت مصادر في البداية عن 400 رهينة، قبل أن تعود سريعاً إلى أقل من 100 ثم إلى 20 .

وخطف مقاتلو «طالبان» المسلحون بقنابل يدوية قافلة الطلاب التي كانت عائدة بهم إلى ديارهم، لقضاء عطلة صيفية من منطقة شمال وزيرستان الواقعة على الحدود الأفغانية إلى بلدة بانو ( 240 كيلومتراً جنوب غربي إسلام أباد).

على صعيد آخر، أمر القضاء الباكستاني أمس بإطلاق سراح رئيس جمعية الدعوة حافظ محمد سعيد التي تعتبر الواجهة السابقة لجماعة «عسكر طيبة» التي تتهمها الهند بتنفيذ اعتداءات بومباي في نوفمبر الماضي. واعتبر القضاة الثلاثة في محكمة العدل العليا في لاهور أن الإقامة الجبرية المفروضة على رئيس الجمعية وثلاثة آخرين من الأعضاء غير شرعية.

وأعربت الهند أمس عن «استيائها» لقرار القضاء الباكستاني إطلاق سراح حافظ محمد سعيد. وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان شيدمبارام «إننا مستاؤون لعدم إثبات باكستان جديتها والتزامها بإحالة المسؤولين عن هجمات بومباي إلى القضاء».

تويتر