انسحاب 14 نائباً كويتياً من افتتاح البرلمان الجديد

نواب انسحبوا احتجاجاً على عدم تقديم الحكومة برنامجاً. رويترز

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، الدورة البرلمانية الجديدة، بالدعوة إلى وضع حد للأزمات التي هيمنت على المشهد السياسي في الكويت، فيما انسحب 14 نائباً من جلسة افتتاح أعمال البرلمان المنتخب الشهر الماضي، احتجاجاً على عدم تقديم الحكومة برنامجاً.

وقال الشيخ صباح أمام الحكومة والنواب الذين انتخبوا في 16 مايو الماضي، «إنها دعوة بكل مشاعر الأمل والتفاؤل والثقة المستحقة إلى تجاوز هذه المرحلة (السابقة) بكل تبعاتها وآثارها، وفتح صفحة جديدة عنوانها بناء الوطن». ودعا إلى «التفرغ إلى العمل البناء للنهوض ببلدنا، كل من موقعه والارتقاء به إلى المكانة التي يستحقها، ونحن بإذن الله وبعونه قادرون».

وجدد الشيخ الصباح التأكيد على أهمية التعاون بين البرلمان والحكومة من أجل المضي في المشروعات التنموية. واعتبر في هذا الإطار العلاقة المتوترة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أهم أسباب الأزمات، ودعا إلى «تطوير العلاقة بينهما، فيما يعالج العثرات والاختناقات التي تعرقل مسيرة العمل الوطني».

وهنأ أمير الكويت النساء الأربع اللواتي دخلن مجلس الأمة، وحققن نصراً تاريخياً للمرأة الكويتية بعد أربع سنوات من منحها حقوقها السياسية. وقال «يسرني أن أتقدم بتهنئة خاصة للمرأة الكويتية على هذه النقلة الحضارية، بتبوئها وللمرة الأولى في تاريخ الكويت مقعداً مستحقاً تحت قبة البرلمان».

إلى ذلك، احتفظ رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي بمنصبه، بعد أن فاز بالتزكية.

وقال رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح، وهو ابن أخي الأمير، إن حكومته تريد التعاون مع البرلمان الجديد لإعادة البلاد إلى سكة التنمية. ولكن حتى قبل أداء النواب والوزراء اليمين الدستورية، انسحب 14 نائباً من المجلس، احتجاجاً على عدم تقديم الحكومة برنامجها وخطتها الخمسية.واحتج ثلاثة نواب إسلاميين على عدم ارتداء نائبتين جديدتين ووزيرة الحجاب، وقالوا إنهن ينتهكن القانون الانتخابي الذي يفرض على المرأة التقيد بالشريعة الإسلامية.

ومن المفترض أن ينظر البرلمان الجديد في مشروع قانون تحفيز الاقتصاد الذي كانت الحكومة السابقة أصدرته وفعلته بمرسوم في الفترة التي أعقبت حل البرلمان.
تويتر