موظف سابق يهدد بمقاضاة وزيرة الداخلية البريطانية

أعلن مسؤول بريطاني، أمس، أن موظفاً سابقاً في الحكومة يهدد بمقاضاة وزيرة الداخلية البريطانية، قائلاً إن ضباط أمن بريطانيين تستروا على تعذيبه على أيدي ضباط في بنغلاديش في أثناء احتجازه للاشتباه في صلته بالإرهاب. وقال المتحدث باسم وزيرة الداخلية، جاكي سميث، إنه تلقى خطاباً من محامي المواطن البريطاني جميل رحمن (31 عاما) الذي يزعم أنه تعرض للضرب والتعذيب طوال عامين على يد ضباط مخابرات في بنغلاديش، وأن ضباط الأمن في المخابرات البريطانية تجاهلوا الانتهاكات التي تعرض لها.

ورفض المتحدث التعليق على أي اتهام بعينه، لكنه أصدر بياناً يقول إن الحكومة البريطانية «تدين بلا تحفظ، وكمبدأ أساسي استخدام التعذيب، وتعمل بجدية مع شركائها الدوليين، للقضاء على هذه الممارسة الكريهة في أنحاء العالم». وأضاف «أجهزة الأمن والمخابرات لا تشارك في، أو تؤيد أو تشجع أو تتسامح مع، استخدام التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة». ونشأ جميل رحمن في بريطانيا، ثم استقر في بنغلاديش عام 2005 ،بعد أن تزوج من امرأة التقى معها في أثناء سفره إلى هناك. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس عنه قوله إنه اعتقل هو وزوجته في ديسمبر 2005 . وذكرت، استناداً إلى رواية رحمن التي ستشكل أساس الدعوى ضد سميث، أن رحمن جُرد من ملابسه وتعرض للضرب مراراً، وهدد بأن زوجته ستُغتصب وتُقتل، وأن جثتها ستُحرق. وأفاد رحمن بأن رجلين عرّفا نفسيهما كضابطي مخابرات بريطانيين استجوباه أيضاً، لكنهما كانا يغادران الغرفة في أثناء ضربه. وقال إنه كان متهماً في أثناء استجوابه على مدى عامين بأنه «العقل المدبر» لهجمات يوليو عام 2005 في لندن التي أودت بحياة 52 شخصاً.

تويتر