لندن.. مركز الفقر وحمل المراهقات في بريطانيا

أظهر تقرير جديد أعدّه معهد السياسة الجديدة في المملكة المتحدة، أن لندن تملك أكبر معدلات الفقر والتباين الطبقي بالمقارنة مع المناطق الأخرى في بريطانيا، وأشار إلى أن حجم المشكلة تفاقم خلال العقد الأخير.

وقال التقرير إن شريحة واسعة من الناس من مختلف الأعمار تعيش تحت خط الفقر في العاصمة لندن وأكثر من أية مدينة أخرى في بريطانيا، كما أن معدلات الفقر بين الأطفال فيها ظلت من دون تغيير منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، لكنها ارتفعت في الأسر التي يمارس فرد واحد على الأقل من أبنائها عملاً. وتعتبر لندن بمثابة الشريان الحيوي للاقتصاد البريطاني، وشهدت ضواحي العاصمة البريطانية تراجعا كبيرا في المستوى المعيشي وبقيت نسبة الأطفال الذين يعانون من الفقر كما هي منذ 10 سنوات في حين لم تتحسن ظروف العمل بالنسبة للبالغين، وتقطن غالبية فقراء لندن في الضواحي، ويقول التقرير الذي قامت به هيئة مستقلة إن المناطق الريفية شرق المملكة تعاني من البطالة والخدمات الصحية الرديئة، وتفوق نسبة الوفيات عند الرجال قبل سن 65 في مدينة لندن، المعدلات في المقاطعات الأخرى. ومن اللافت أن عدد حالات الحمل عند المراهقات في العاصمة كان ضعف الحالات في الأماكن الأخرى، في الوقت الذي يجب أن تكون الفتيات في لندن أكثر ثقافة في هذا المجال.

وزادت الأزمة المالية عبئا إضافيا على العائلات البريطانية، وبات من الصعب بالنسبة لكثير من سكان العاصمة إيجاد مسكن مناسب، وتعتبر لندن التي يسكنها نحو 7.5 ملايين نسمة، أغلى المناطق في ما يخص العقارات، ويلعب عامل الغلاء دورا رئيسا في تصنيف مستويات الفقر والغنى، وفي حال تركنا مسألة الإيجارات جانبا فيمكن اعتبار مسألة الفقر في العاصمة قريبة من المعدل، وهذا يدل على مدى أهمية المسكن بالنسبة للبريطانيين خصوصا ساكني لندن.

ويعيش في المدينة أكبر عدد من الناس الذين يحصلون على أعلى وأدنى معدّل من الرواتب وبنسبة تفوق 10٪ معدلاتها في بقية أنحاء المملكة المتحدة. كما أشار التقرير إلى أن مدينة لندن، هي أسوأ من أية منطقة أخرى في الكثير من المؤشرات، أما ضواحيها فتحوّلت الآن إلى مقرّ لغالبية الناس الذين يعانون من الفقر في العاصمة.

يقول مدير مؤسسة «سيتي بروكايل» التي أعدت التقرير بالتعاون مع معهد السياسات الجديدة، بارات ميهتا، ان الفقر بين الأطفال في تزايد و«لاندري إن كانت جهود الحكومة في الاتجاه الصحيح». وتعتزم بريطانيا تقليص عدد الأطفال الفقراء إلى النصف.