الجيش الباكستاني يتجه إلى حرب المدن في وادي سوات

الجيش الباكستاني يتحدث عن مقتل 1000 من «طالبان» والنازحون أكثر من مليونين.            أ.ف.ب

أعلنت القوات البرية الباكستانية أمس تقدمها نحو المدن التي تسيطر عليها حركة طالبان في وادي سوات، وسقوط 1000 مقاتل من الحركة . وجددت وكالات الإغاثة دعواتها من أجل دعم مكثف لمساعدة أكثر من مليون لاجئ.

وأعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أمس بشأن الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش منذ ثلاثة أسابيع شمال غرب باكستان في مؤتمر صحافي في ماردان، على مقربة من منطقة المعارك، أنه « سقط أكثر من 1000 مسلح من «طالبان»، بينهم قائدان، ودمرت قواعدهم ومراكز التدريب التابعة لهم». وقال لدى تفقده مخيماً للنازحين الذين هربوا من المعارك في المنطقة إن «هجوم الجيش سيتواصل حتى آخر مقاتل، إنهم فارون وسيتم القضاء عليهم، مهما كان الثمن». وكشفت قوات الأمن التي تدعمها المدفعية والمروحيات الهجومية والطائرات المقاتلة عن عملية واسعة بدأت قبل أيام، للتخلص مما يصل إلى 50 ألف من مسلحي عناصر «طالبان» المتحصنين بقوة في قرى صغيرة محاطة بالغابات والبلدات المكتظة بالسكان في وادي سوات».

وأعلن الجيش إنه فقد 48 جنديا فقط، وحسب مسؤول أمني اشترط عدم ذكر اسمه، فإن قوات الجيش تقترب من مينغورا المدينة الرئيسة في منطقة سوات، حيث لايزال آلاف المدنيين هناك محاصرين في ظل حظر التجول. وذكرت قوات الأمن أنها حتى الآن أحجمت عن حرب المدن لتجنب الخسائر المرتبطة بها.

وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من المعارك بين القوات الحكومية و«طالبان» خلال الأسبوعين الأخيرين. وقال المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي في ختام زيارة لباكستان استمرت ثلاثة أيام «أحصينا منذ الثاني من مايو نزوح مليون و171 ألف شخص»، ودعا إلى استنفار دولي كبير لمساعدة هؤلاء.

وتواصل العائلات فرارها من ثلاثة أقاليم، سيراً أو على شاحنات أو جرارات متوجهة إلى مخيمات اللاجئين. وينضم هؤلاء إلى نحو 500 ألف نازح سبق أن غادروا شمال شرق باكستان العام الماضي، بعدما فرضت «طالبان» الشريعة في المناطق التي يقيمون فيها . وقال غوتيريس «مع إضافة أكثر من 500 ألف نازح وفدوا قبل مايو، نصل إلى عدد كبير جدا»، ملاحظا أن كل شخص من هؤلاء عانى كثيرا من جراء مغادرته مجتمعه، وأحيانا عائلته ومنزله وأملاكه».

تويتر