جورجيا تعلن إحباط انقلاب عسكري وتتهم روسيا

أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أمس إحباط محاولة انقلاب عسكري خططت لها المخابرات الروسية، واعتقلت عدداً من الضباط. وسارعت موسكو إلى نفي الاتهام، ووصفته بأنه نتاج «مخيّلة مريضة».

وقال وزير الداخلية الجورجي، فانو ميرابيشفيلي، من قاعدة عسكرية إن التمرد في القاعدة انتهى، وألقي القبض على قائده ويجرى استجواب آخرين. ونقلت محطة «روستافي - 2» التليفزيونية أمس عن مصادر في وزارة الداخلية قولها إن «السلطات أحبطت مؤامرة تهدف إلى انقلاب عسكري». واتهم المتحدث باسم الوزارة شوتا أوتياشفيلي في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس الروسية للأنباء المخابرات الروسية بالمشاركة في التخطيط للانقلاب. وأعلن أنه تم اعتقال ضباط رفيعي المستوى في الجيش الجورجي، تتهمهم البلاد بالتخطيط بمساعدة روسيا لتنفيذ هجوم بعبوات ناسفة، خلال المناورة العسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» التي تبدأ اليوم. وقالت الوزارة إن مدبري محاولة الانقلاب المدعومة من موسكو كانوا يريدون اغتيال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

وأعلن ساكاشفيلي أن الوضع في جورجيا «تحت السيطرة»، وقال للتلفزيون «كانت الخطة تقضي بتدبير حركة تمرد واسعة النطاق في تبليسي، والتحرك ضد سيادة جورجيا وضد اندماج الحكومة الجورجية الأوروبي واليورو-أطلسي». وأضاف «الوضع تحت السيطرة، والهدوء والنظام يسودان جميع الوحدات العسكرية الأخرى». ودعا روسيا إلى عدم القيام بأي عمل استفزازي حيال جورجيا.

وكانت روسيا قد انتقدت المناورة العسكرية للناتو في المنطقة المتأزمة، ووصفتها بـالاستفزازية، لكن «الناتو» رفض التخلي عنها ، ومن المقرر أن تستمر حتى مطلع يونيو.

وقال مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي إن «مزاعم جورجيا بتورط روسيا في تمرد بقاعدة عسكرية محاولة من ساكاشفيلي لجذب الانتباه بعيداً عن مشكلاته الداخلية». وأضاف ديمتري روجوزين لوكالة رويترز في حديث هاتفي من بروكسل «حقيقة أن العصيان اندلع في ثكنة تابعة لوزارة الدفاع الجورجية هي انعكاس للأزمة السياسية والاقتصادية المحرجة التي تتطور في ظل رئاسة ميخائيل ساكاشفيلي». وووصف الاتهامات الجورجية بأنها نتاج «مخيّلة مريضة».
تويتر