محكمة لاهاي تبدأ جلسات الاستماع في نزاع أبيي
بدأت محكمة دولية في لاهاي أمس جلسات الاستماع حول الخلاف بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان سابقا، بشأن منطقة أبيي. وقال السناتور الأميركي جون كيري إن اتهامات جرائم الحرب التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية إلى الرئيس السوداني عمر البشير يجب ألا توقف جهود حل الصراع في إقليم دارفور.
وتفصيلا، بدأت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي أمس جلسات الاستماع حول الخلاف القائم بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان سابقا، بشأن منطقة أبيي النفطية التي لا يزال وضعها عالقا على الرغم من اتفاقات السلام لسنة .2005 وأعلن ريك مشار تيني، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي «حركة التمرد الجنوبية سابقا»، لدى افتتاح جلسات الاستماع التي ستستمر ستة أيام، إن «كل سوداني له فائدة شخصية من هذا التحكيم».
من جهة أخرى، قال السناتور جون كيري الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في مقابلة أجرتها معه «رويترز» خلال زيارته إلى دارفور «بالطبع ليس هناك شك في أنها عقدت المسائل. سيتعين علينا فقط أن نرى إلى أين سيقودنا الطريق.» لكنه قال «المسألة الإنسانية ومسألة عمل الحكومات سويا تتجاوز أي عوامل خارجية قد تكون موجودة». وشدد على أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام في منطقة دارفور، حيث اجتمع مع نازحين وأعضاء كبار من قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال المرشح السابق للرئاسة الأميركية بعد محادثات في مخيم للنازحين «شعرت بالغضب هناك.. الإحباط والغضب، حيث تمر السنون، وأعتقد أن هناك إحساسا بضرورة الاستعجال».
واعتبر كيري الذي يقول إن حوارا جديدا تحقق بفضل سكوت غريشن، مبعوث أوباما الخاص إلى السودان، أن الدبلوماسية يمكن أن تفضي في نهاية المطاف إلى رفع العقوبات عن السودان وشطب اسمه من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب. وقال «هذا مؤكد . هذا مطروح على المائدة. لا أستطيع أن أخبركم متى، لأن هذا قرار الرئيس الأميركي أوباما». ولاقى كيري ترحيبا بالرقص والطبل من أفراد قبائل في مقر إقامة حاكم شمال دارفور عثمان يوسف كبر الذي أبلغه بأن لدى الولايات المتحدة القدرة على حل مشكلة دارفور. وقال كبر «الوقت حان كي تنتهز إدارة أوباما الفرصة لتحقيق السلام في السودان» .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news