«الأحذية الطائرة» خطر يتهدد الانتخابات الهندية

الشرطة أثناء اعتقالها للمعتدي على لال كريشنا. أ.ف.ب

طالب سياسيون يخوضونالانتخابات العامة في الهند بمزيد من الحماية وحرصوا على نصب شباكمعدنية حولهم في التجمعات الانتخابية خوفا من أن يرشقهم ناخبونساخطون بالأحذية.

كان أحدث الضحايا السياسيين هو لال كريشنا أدفاني المرشح لمنصب رئيس الوزراء عن حزب بهاراتيا جاناتا المعارض، حيث رشقه عامل غاضب في الحزب بخف، في أثناء تجمع انتخابي أول من أمس في ولاية بوسط البلاد.

ولم يصب الخف ادفاني لكنه كان كافيا بالنسبة للسلطات كيتعزز الامن حول كل الزعماء في شتى أنحاء البلاد.

وتعد الواقعة أحدث حلقة في حوادث إلقاء الاحذية كوسيلة احتجاج على الزعماء السياسيين ومنهم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو.

وإلقاء الحذاء على شخص ما يعد إهانة في الهند. وطلب سياسيون من الاعضاء في أحزابهم خلع أحذيتهم أثناء الاجتماعات ونبهوا الشرطة وأفراد الامن التابعين لهم بمراقبة الناسعن كثب بما في ذلك الصحافيين.

وألقى الصحافي العراقي منتظر الزيدي فردتي حذائه على بوشخلال مؤتمر صحافي أثناء زيارة الوداع التي قام بها الرئيس الاميركي السابق للعراق اواخر العام الماضي.

وقال متحدث باسم الشرطة في نيودلهي «الامن محكم بشدة حولالسياسيين ونحن نراقب الجميع عن كثب».

وفي الاسبوع الماضي ألقى صحافي من السيخ حذاء على وزير الداخلية الهندي أثناء مؤتمر صحافي بعدما استشاط غضبا من رد الوزير على سؤال بشأن أحداث الشغب في عام 1984 التي مات فيها مئات السيخ.

وبعد ذلك بثلاثة أيام ألقى مدرس متقاعد حذاء على نافين جيندال النائب المحبوب لحزب المؤتمر الحاكم أثناء تجمع انتخابي في ولاية هاريانا.

وأقامت السلطات في ولاية غوجارات شبكة أمان معدنية لصد الاحذية الطائرة عندما بدأ ناريندرا مودي رئيس الحكومة الاقليمية التي يتزعمها حزب بهاراتيا جاناتا في الولاية إلقاء خطبة في تجمع انتخابي هذا الاسبوع.

وقال مرشح حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية بيهار راجيف براتاب رودي «هذه أعمال جنونية، لا مجال لمثل هذه الاعمال في النظام السياسي بالهند». ولم يأخذ السياسيون الهنود هجمات الاحذية على محمل شخصي ولم يتخذوا إجراء قانونيا حتى الآن.

وتناولت صحيفة «ميل توداي» في عددها الصادر أمس تقريرا عن هذا الموضوع جاء تحت عنوان «الاحذية الطائرة هي الآن أسلحة الدمار الشامل».

وبدأت الانتخابات الهندية أول من أمس وتجري على خمس مراحل، وستعلن النتائج يوم 16 مايو. ويصعب عادة التكهن بنتائج الانتخابات الهندية وكانت استطلاعات الرأي غير دقيقة في الماضي. كما تحظر السلطات استطلاع آراء الناخبين عند مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم.

تويتر